ثاني عيد منذ الزلزال.. هكذا كانت أجواء “الأضحى” بالمدن التركية المنكوبة

متابعات ينبوع العرفة:

تحوّل العيد في المدن التركية الـ 11 المنكّوبة جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب البلاد يوم السادس من شهر فبراير/شباط الماضي، إلى مناسبة حزينة لاسيما وأن عدد ضحايا الزلزال تجاوز الـ 50 ألف قتيل، وهو ما يعني وجود آلاف العائلات التي فقدت أبنائها جراء تلك الكارثة الطبيعية التي حصلت قبل أكثر من 4 أشهر.

ومع أن أبناء المدن الكبرى في تركيا يقومون عادة بالانتقال إلى قراهم وبلداتهم مع قدوم الأعياد للاحتفال، لكنهم هذه المرة قرروا المضي نحو تلك المناطق لزيارة القبور، كما هي الحال في مدينة أنطاكيا التي تُعرف بالتركية بـ “هاتاي” ومناطق أخرى تقع في محيطها، علاوة على مدينة مرعش التي كانت مركز الزلزال ومناطق أخرى قُتِل فيها الآلاف جراء الزلزال المدمّر.

صور من زلزال تركيا المدمر - أرشيفية

وقال علي قبلان الذي ينحدر من ريف ولاية أنطاكيا إن “الأهالي حزينون، إذ لم يحتفل معظمهم بالعيد لأن الهموم أثقلت كاهلهم، فهم من جهة فقدوا أشخاصٍ من عائلاتهم جرّاء الزلزال، ومن جهة أخرى هناك أزمة اقتصادية وغلاء في الأسعار تمنع أعداداً كبيرة من السكان من الاحتفال بالعيد”.

وأضاف قبلان لـ “العربية.نت” أن “أنطاكيا مدمّرة بشكلٍ شبه كامل، وتكاد لا ترى فيها أي مظاهرٍ للعيد، لكن الحال مختلف نوعاً ما في مدينة إسكندرون، حيث تداعيات الزلزال فيها كانت أقل، ولهذا تجد فيها نوعاً من الاحتفال وأن كان بشكلٍ محدّود”.

ويتوافد الآلاف منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس لزيارة المقابر في الولايات الـ 11 المنكّوبة جراء الزلزال.

وقال رجل تركي إنه جاء من ولاية مارسين التي انتقل إليها مع عائلته عقب الزلزال، إلى أنطاكيا لزيارة قبور عدد من أفراد عائلته والذين فقدوا حياتهم جرّاء الزلزال وتحوّلوا إلى أرقام على حدّ تعبّيره، في إشارة منه إلى الأرقام التي كُتبت على القبور الجماعية.

وتمضي العائلات لزيارة القبور بشكلٍ جماعي، إذ يقيمون الصلاة هناك، كما يقومون بتوزيع الحلوى على المارّة.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو، مشاهد حزينة عند زيارة القبور ولم تخلو معظمها من البكاء والصراخ.

ورغم أن شراء الملابس الجديدة للأطفال قبل العيد، كانت واحدة من المظاهر الأكثر شيوعاً في السابق، لكنها اليوم تكاد تكون غائبة.

ويعود السبب في هذا الأمر إلى حالة الحزن التي تعيشها آلاف العائلات التي فقدت أبنائها جرّاء الزلزال المدمّر الذي انتقل من تركيا إلى سوريا وخلّف دماراً هائلاً في البنى التحتية لدى كلا البلدين المجاورين.

يشار إلى أن الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطق واسعة من سوريا وتركيا يوم السادس من فبراير/شباط من العام الجاري، كان خلّف آلاف القتلى والجرحى، وأرغم سكان جنوب تركيا ووسطها على الانتقال من بيوتهم لمناطق أخرى، وهو ما أدى إلى تشتت شملهم.

وقدّر الرئيس التركي خسائر بلاده المادية جراء الزلزال “بحوالي 104 مليارات دولار” (97 مليار يورو)، إلى جانب دمارٍ هائل في البنى التحتية.


الجدير بالذكر ان خبر “ثاني عيد منذ الزلزال.. هكذا كانت أجواء “الأضحى” بالمدن التركية المنكوبة” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post الجيش السوداني يقصف تجمعات للدعم السريع شرقي الخرطوم ويتحدث عن تطويق عناصر جنجويد بأم درمان | أخبار
Next post 4 مباريات تفصل الأهلى عن التتويج بالدورى رسمياً بعد غياب موسمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading