شدد بيتر رووف الصحفي والكاتب السياسي في مجلة “نيوزويك” (Newsweek) على أن التهم الجديدة التي يواجهها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب “مسيسة” هدفها منعه من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024، متهما الرئيس جو بايدن بالتدخل في القضية.
وبحسب آخر الأخبار، فقد تضمنت لائحة الاتهام بحق ترامب 37 تهمة تتعلق بحيازة وثائق سرية وعرقلة سير العدالة وإصدار بيانات كاذبة.
واعتبر ترامب -الذي عين فريق محامين جديدا بعد تقديم فريق محاميه استقالاتهم- الخطوة محاولة من إدارة بايدن لاستبعاده من انتخابات الرئاسة المقبلة.
وفي حديثه لحلقة (2023/6/9) من برنامج “ما وراء الخبر” وصف رووف قضية ترامب بأنها في غاية الخطورة، غير مستبعد تدخل الرئيس بايدن في الموضوع، بحجة أن هذا النوع من القرارات يتخذ بالتشاور مع الرئيس، وأن وزارة العدل هي جزء من السلطة التنفيذية، مؤكدا أن القضاء الأميركي منحاز إلى مؤسسة الرئاسة في البيت الأبيض.
وقال إن قضية ترامب سياسية، لأن هناك سياسيين آخرين قاموا بنفس الأفعال وسمح لهم بالاستمرار في حياتهم السياسية دون ملاحقة عملية قضائية، وعلى رأسهم الرئيس بايدن نفسه الذي قال إنه كانت بحوزته وثائق سرية نسي أنها كانت لديه، وكذلك الأمر بالنسبة للرئيس الأسبق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي قال إنها كانت تسيء استخدام الوثائق السرية.
في المقابل، استبعدت المستشارة السابقة في اللجنة القضائية لمجلس النواب الأميركي الدكتورة ميلوني سلون تدخل الرئيس بايدن في التهم الجديدة الموجهة إلى ترامب بحجة أن الرئاسة الأميركية منفصلة تماما عن النظام القضائي.
ووصفت سلون قضية ترامب بالمعقدة والكبيرة، مؤكدة أنها ليست الأولى من نوعها وربما ستكون هناك تهم إضافية ضده.
وتشكل القضية الجنائية -التي رفعتها وزارة العدل- انتكاسة قانونية أخرى لترامب، في وقت يسعى إلى تولي الرئاسة من جديد العام المقبل.
ويواجه ترامب بالفعل قضية جنائية في نيويورك من المقرر أن ينظر فيها القضاء في مارس/آذار المقبل.
وقالت سلون إن ترامب حاول إعاقة العدالة عن طريق الكذب، ولكنه ليس شخص فوق القانون، متوقعة في ظل الضغوط القانونية التي يتعرض لها أن ينفض من حوله من يؤيدون ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
بايدن يحلم بمواجهة ترامب
أما الكاتب الصحفي المختص في الشأن الأميركي محمد المنشاوي فرأى أن الرئيس بايدن يحلم بمواجهة ترامب خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب سجله السيئ في الحكم، ولأنه -أي ترامب- أصغر منه بسنتين فقط فإن موضوع العمر يصبح غير مطروح، بخلاف رون ديسانتيس حاكم ولاية فلوريدا الذي يصغر الرئيس الحالي بسنوات كثيرة.
ويتنافس على الانتخابات الرئاسية الأميركية من داخل الحزب الجمهوري 3 أشخاص حتى اليوم، هم ترامب ونائبه السابق مايك بنس ورون ديسانتيس حاكم فلوريدا (44 عاما).
يذكر أن وزارة العدل الأميركية تحقق فيما إذا كان ترامب قد تعامل بشكل خاطئ مع وثائق سرية احتفظ بها بعد مغادرة البيت الأبيض عام 2021، كما نظر جزء من التحقيق فيما إذا كان ترامب أو آخرون قد سعوا إلى عرقلة تحقيقات الحكومة.
وفي الولايات المتحدة، يُلزم قانون صدر عام 1978 جميع الرؤساء الأميركيين بإرسال خطاباتهم ورسائل البريد الإلكتروني ووثائق العمل الأخرى إلى الأرشيف الوطني، ويحظر قانون آخر متعلق بالتجسس على أي شخص الاحتفاظ بوثائق سرية في أماكن غير مصرح بها وغير مؤمّنة.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.