في الأيام الأخيرة ، كان الدخان المتصاعد من الحرائق ينجرف فوق شمال شرق الولايات المتحدة ويستقر عبر الغرب الأوسط. تم إصدار تنبيهات تحذيرية من التركيزات المرتفعة لتلوث الهواء عبر المناطق خاصة “للمجموعات الحساسة” التي تشمل الأطفال وكبار السن والأشخاص المصابين بالربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى الموجودة مسبقًا.
أصبح تلوث الهواء الناجم عن دخان حرائق الغابات من المخاطر الصحية الكبيرة في الولايات المتحدة ويزداد سوءًا. وجد باحثو جامعة ستانفورد أن عدد الأشخاص الذين عانوا يومًا واحدًا على الأقل من جودة هواء غير صحية بسبب الدخان ارتفع بمقدار 27 مرة خلال العقد الماضي.
الجسيمات الصغيرة في الدخان التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر – حوالي 4٪ من قطر شعرة الإنسان العادية – تشكل مصدر قلق خاص لباحثي جودة الهواء.
قال بريت بالم ، عالم في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في بولدر ، كولورادو: “هذه هي الجزيئات الصغيرة بما يكفي للتنفس ويمكن أن تسبب مشاكل في القلب والأوعية الدموية”.
يمكن أن يتسبب التعرض لهذا النوع من التلوث في حدوث التهاب ويضعف جهاز المناعة ، خاصة عندما تخترق الجزيئات الدقيقة الرئتين وتدخل مجرى الدم. قد يؤدي التلوث الجزيئي إلى زيادة خطر الإصابة بالربو أو سرطان الرئة أو أمراض الرئة المزمنة الأخرى ، لا سيما في الفئات الضعيفة مثل كبار السن والحوامل والرضع والأطفال.
قد يؤدي التعرض لدخان حرائق الغابات إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. كما تم ربط الزيادات في Covid-19 والإنفلونزا بدخان حرائق الغابات.
قال بالم إن الوضع الذي يتكشف في الغرب الأوسط يسلط الضوء على مخاطر حرائق الغابات على المدى الطويل ، لا سيما أن تغير المناخ يخلق ظروفًا أكثر دفئًا وجفافًا تجعل هذه الحرائق أكثر احتمالية لحدوثها – وأكثر حدة عند حدوثها.
وقال: “على مدى العقد الماضي أو نحو ذلك ، كانت هذه الحرائق تتزايد ولها تأثيرات متزايدة ليس فقط في مكان الحرائق ، ولكن في اتجاه الريح البعيد من هناك”.
تحتفظ وكالة حماية البيئة الأمريكية – جنبًا إلى جنب مع الوكالات الشريكة مثل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ووكالة ناسا – بخريطة تفاعلية لبيانات جودة الهواء تسمى AirNow والتي تتيح للمستخدمين رؤية مواقع الحرائق النشطة وتقييم الظروف والمخاطر المحلية.