تقرير بميديا بارت: عناصر شرطة هم من قتلوا المواطن بن إدريس “بدون قصد” وهذا مطلب الأسرة | أخبار سياسة


|

أثار قرار الادعاء الفرنسي متابعة 3 عناصر شرطة بتهمة ممارسة عنف أدى إلى مقتل “رجل بغير قصد”؛ ضجة كبيرة في فرنسا، في ظل نقاش ساخن حول دور أجهزة الأمن بعد الاحتجاجات الأخيرة إثر مقتل الفتى الفرنسي نائل برصاص شرطي.

وذكر موقع ميديا بارت الفرنسي أن الشاب محمد بن إدريس (27 عاما) كان قد لقي مصرعه في مرسيليا الفرنسية بداية الشهر الماضي بعد إصابته بمقذوف يستخدمه رجال الأمن؛ ما أدى إلى وفاته بسكتة قلبية.

وفي فرنسا يستخدم عناصر الشرطة سلاح “إل بي دي” لمكافحة “الشغب”، وهو سلاح يطلق مقذوفا يمكّن من شل حركة الشخص لكن من دون أن يخترق جسده كالرصاص مثلا.

أسرة الضحية

وأوضح الموقع أن التحقيق الجنائي يبحث مدى التزام عناصر الشرطة بالشروط القانونية لاستخدام السلاح، علما أنهم ممنوعون من المشاركة في أي تدخل أمني ضد أي حوادث مرتبطة بالشارع العام، مثل المظاهرات.

ونقل الموقع عن السيدة نور -أرملة الضحية وأم ولده والحامل في مولود ثان- قولها إنها تنفست الصعداء أخيرا مع تحديد “مرتكبي الجريمة”، وطالبت بإعادة تكييف التهم إلى القتل العمد.

واستمرت التحقيقات لأيام طويلة بعد الواقعة لمعرفة تفاصيل ما جرى للضحية، ليتم أخيرا تحديد هوية من تسببوا في مقتل بن إدريس، وذلك بعد مراجعة أشرطة كاميرات المراقبة المنتشرة في شوارع المدينة.

وفند أريي أليمي -محامي بن إدريس- أطروحة الادعاء العام التي زعم فيها أن الضحية شوهد وهو يركض خلف شخص آخر فر من أمام متجر شهير حاملا حقيبة فيها مسروقات من المتجر، معتبرة أن الرجلين معا شاركا في فعل مخالف للقانون.

اتهامات باطلة

ووفق رواية الادعاء، فقد ألقت الشرطة القبض على الشخص الذي كان يحمل الحقيبة، لكن بن إدريس تمكن من الفرار عبر دراجته النارية “سكوتر”، ما جعل الشرطة تطلق عليه مقذوفين من خلال سلاح الإل بي دي.

وقال المحامي أليمي إن هذه الاتهامات عارية عن الصحة، مشددا على أن الضحية بن إدريس حاول منع ارتكاب جريمة سرقة، واستنكر محاولات مستمرة لتجريم الضحية والإساءة إلى رجل قتله عناصر شرطة.

ووفق موقع فرانس أنفو فإن أسرة الضحية ستتقدم بشكاية ضد المدعي العام للجمهورية بمدينة مرسيليا بعد الحديث عن مشاركة الراحل بن إدريس في “محاولة سرقة”.

ووفق ميديا بارت، فقد استقبل قاضي التحقيق أسرة الضحية في 31 من الشهر الماضي، باعتبارها طرفا مدنيا، حيث طالبت الأسرة بتحديد هوية الجناة، وتقديمهم للعدالة.

حوادث

وكان عبد الكريم -قريب بن إدريس- قد أصيب هو الآخر قبل الواقعة بمقذوف أطلقه عناصر الشرطة، وفُتحت قضية لبحث تجاوز رجال الأمن بحقه.

علما أن مدينة مرسيليا نفسها عاشت تفاصيل اعتداء آخر مثير على فتى فرنسي يدعى هادي، فقد جزءا من جمجمته بعد تعرضه لمقذوف إل بي دي، تلاه اعتداء متواصل بالضرب من طرف رجال شرطة، كاد يلقى حتفه على إثره.

وبسبب ذلك يتابَع 4 عناصر شرطة بتهم ممارسة العنف المبالغ فيه، أحدهم -يعتقد أنه مطلق مقذوف إل بي دي- محتجز الآن، ورفضت السلطات القضائية متابعته في حالة سراح رغم احتجاجات زملائه من رجال الشرطة.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post سيراميكا يرفض رحيل جون إيبوكا خلال فترة الانتقالات الصيفية
Next post وزير العدل الأميركي يعيّن مدعيا مستقلا للتحقيق مع نجل بايدن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading