تسبب في وفاة طفل وشاب.. كيف تحول الاحتفال بعاشوراء في المغرب إلى فاجعة؟ | البرامج


تحول الاحتفال بيوم عاشوراء في المغرب إلى فاجعة، إذ قٌتل طفل وشاب بسبب أسطوانات غاز تم إلقاؤها لإظهار مشاعر الفرحة بهذا اليوم، فكيف تفاعل ورواد المنصات المغاربة مع هذه العادة التي تقتل الفرحة وتتسبب في فواجع؟

وتابع برنامج “شبكات” بتاريخ 2023/7/30 مظاهر الاحتفال بعاشوراء في هذه المملكة، والتي تأخذ أحيانا طابعا خطرا وتتسبب في كوارث إنسانية. وتعد “الشعالة” أيضا من ضمن الطقوس التي يختارُها بعضُ الفتية لإحياء هذه الذكرى، فيحرقونَ فيها العجلات المطاطية. وبعدَ اشتعال النار، يقفزُ الشباب فوقَها.

ولأن النار المشتعلة في الإطارات لا تكفي، يلجأ البعضُ إلى رمي أسطواناتِ الغاز في النار المشتعلة، فيُسمع صوت الانفجارات ويتحول المشهد في المدينة إلى ساحة حرب، وهذا ما حدث بالفعل في مدينة السطات حيث لقي شاب يبلغ 17 عاما حتفَهُ وأصيبَ آخرُ بجروح.

وفي مدينة سلا، لقيت طفلة تبلغ 5 سنوات فقط مصرعَها في حي سيدي موسى بعد أن أصابتها شظيةٌ نتيجةَ انفجارٍ، بعد أن ألقى شابٌ أسطوانةَ غاز صغيرةً في النيران المشتعلة.

غضب من مشاهد الاحتفال الخطرة

وتابع برنامج “شبكات” تفاعل المغردين الذين عبروا عن غضبهم الشديد من مشاهد الاحتفال الخطرة، وشدد الناشط حسن خرجوج على ضرورة الحفاظ على سلامة الأطفال بقوله “هادشي فات احتفالات عاشوراء وولينا أمام شباب كيجربو أمور خطيرة من شأنها المس بسلامة الممتلكات والأرواح”.

واقترحت مواطنة تدعى حليمة فرض حظر تجول ليلة عاشوراء تجنبا لأي حوادث وكتبت “خاص ليلة عاشوراء يديرو حضر تجول هذا هو الحل أما إذا بغينا العقلية تتغير راه مستحيل”.

أما الناشط كبير لمراني فغرد بقوله “الله يستر.. تفجير قنينات الغاز في عاشوراء.. حتى توقع الكارثة عاد الآباء يخرجو يغوتو ويبكيو..”.

في المقابل، كان للناشط رشيد حفوض رأي آخر وغرد “جميل أن نحتفل ولكن بالشكل الذي كان المغاربة يحتفلون به (هذا إذا صرفنا النظر عن ما أتى به التشريع الديني في هذا الباب) فيه احترام للذات وللآخر/الجار”.

وقد ألقت الشرطة في مدينة سلا القبض على مهاجر إيفواري مقيمٍ بطريقة غير شرعية في المملكة، للاشتباه في تورطه في الإيذاء العمدي المؤدي للموت. وكان المشتبه فيه قد ألقى قنينةَ غاز صغيرة الحجم في كومة من العجلات المشتعلة في حي سيدي موسى بسلا مما أدى إلى وفاة طفلة.

يذكر أن عاشوراء هو اليوم العاشِرُ من شهرِ المحرَم من العام الهجري، وفيه يحتفي كثير من المسلمين حول العالم، فالبعض يحييهِ بالصيام، أو بأطباق الحلوى والمكسرات، وآخرون بالنار واللهب.

وفي المغرب، تبدأ الاحتفالات بعاشوراء مع دخول شهر المحرَم وتنتهي في العاشرِ منه، وتحاولُ الأسرُ إدخالَ السرورِ على أبنائِها بشراء الألعاب والدفوف وتقديمِ المُكسرات والفواكه المجففة.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post Record heat waves illuminate plight of poorest Americans who suffer without air conditioning
Next post بيرسى تاو يحرز هدف تقدم الأهلي فى مرمى الداخلية بالدقيقة 37

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading