أثارت تدريبات نفذها فريق مولودية الجزائري لكرة القدم، في معسكر تحضيري بفرنسا كانت أشبه بتدريبات الكوماندوز العسكرية، تفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقام المعسكرات التدريبية لفرق كرة القدم بهدف تحضير اللاعبين ورفع لياقتهم استعدادا للمواسم والبطولات، وتعد كذلك فرصة لاختبار اللاعبين المنضمين حديثا للفريق ومعرفة مواطن ضعفهم وقوتهم.
وتخصص الأندية القادرة ماليا أماكن معزولة في بلدان أجنبية، لتساعد اللاعب على التركيز والانعزال عن العالم الخارجي لمدة أسبوعين أو أكثر، لا يقوم فيها اللاعب سوى بالتمرين والأكل والنوم.
ومن خلال تلك التدريبات، يُظهر مدرب الفريق أسلوبه وفلسفته، وهو ما قام به الفرنسي باتريس بوميل، مدرب مولودية الجزائر، الذي يشرف على معسكر الفريق التحضيري، بمدينة رين الفرنسية استعدادا لدخول غمار منافسات الموسم الجديد.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نمطا مختلفا من التدريب في يوم المعسكر الثالث للنادي، حيث جرت حصة التدريب في الغابة وبدت كأنها دورة صاعقة عسكرية للكوماندوز.
ومن تلك التدريبات، قيام اللاعبين بمجاوزة النهر عبر التعلق بالحبال فوقه، والقفز على الحواجز، ودخول أنابيب ضيقة والزحف فيها على أكواعهم وركبهم، والعبور داخل المستنقعات وقطع البحيرات والأنهار مع حمل جذوع الأشجار.
“باركور” عسكري
ورصد برنامج “شبكات” (2023/8/16) جانبا من تفاعل مغرّدين مع هذه التدريبات ومن ذلك ما كتبه محمد “عميد الأندية الجزائرية صدق روحه إنه في الجيش وحول اللاعبين لعساكر.. شوي يقلبها عيش سفاري”.
في حين غردت ريما ساخرة “شوي شوي علينا يا أبطال النينجا أول مرة أشوف تربص كيما هاك باركور عسكري”، أما رشيد فأعجبه “التعب الواضح على اللاعبين”، مضيفا “يعني أخذوا الأمور على محمل الجد.. كل التوفيق لهم”.
بينما ترى كريمة أن “هذه الطريقة من التدريبات هي لرفع مستوى اللياقة الجسدية، فاختبارات وتدريبات الجيش هي الأصعب إذا نجح فيها اللاعب سينجح في كل تدريب آخر”.
وكان للينا وجهة نظر أخرى عبرت عنها بتغريدة كتبت فيها “علمو اللاعبين يجيبو أهداف ويسجلو وعلم الحارس يصد الكرات بدل ما إنت معلمهم يغوصو ويطلعو فوق الشجر”.
وأوضح محمد بوروبي، مسؤول خلية الإعلام والاتصال بنادي مولودية الجزائر مغزى هذه التدريبات الشبيهة بالتدريبات العسكرية، بأنها جاءت في إطار كسر الروتين والملل أكثر من كونها تحضيرية أو بدنية.
وأضاف في حديثه لبرنامج شبكات، “لاعبوا الكرة معرضون كغيرهم للملل والروتين، ومن ثم كانت هذه التدريبات لمعالجة الأمر، والجدل الذي صنعته صور تلك التدريبات جاء على خلفية شعبية الفريق ومكانته في الجزائر وأفريقيا والوطن العربي”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.