14/6/2023–|آخر تحديث: 14/6/202305:07 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إنه يتعين على السويد ألا تتوقع أن أنقرة ستغير موقفها حيال طلب انضمام ستوكهولم لحلف شمال الأطلسي في القمة المقرر انعقادها الشهر القادم ما لم توقف احتجاجات معادية لتركيا في العاصمة السويدية.
وأكد أن التعديلات الدستورية التي أجرتها السويد لا تكفي لمعالجة مخاوف تركيا، وأنه لا يمكن لتركيا التعامل مع عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإيجابية بينما يواصل الإرهابيون مظاهراتهم هناك، وفق تعبيره.
وبشأن مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، أضاف الرئيس أردوغان: منذ 50 عاما والاتحاد يراوح في مكانه بخصوص انضمام تركيا إليه، سنتناول هذا الموضوع وعلينا أيضا إعادة النظر فيه.
وأكد أن التوجه نحو الشرق أو الغرب في السياسة الخارجية ليس من مبادئنا، فنحن قريبون من الغرب وعلى المسافة نفسها من الشرق.
وجاءت تصريحات أردوغان خلال حديث له مع الصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان التي زارها أمس الثلاثاء.
وبالمقابل، نقلت وكالة رويترز عن كبير مفاوضي السويد بشأن الانضمام للناتو أن ستوكهولم ليست ملاذا آمنا للإرهاب أو لحزب العمال الكردستاني.
اتفاق رباعي جديد
وذكرت الرئاسة التركية أنه تم الاتفاق مع السويد وفنلندا والناتو على مواصلة العمل بشأن خطوات انضمام السويد للحلف
وقالت إن الآلية المشتركة الدائمة، المشكّلة في إطار مذكرة التفاهم التي وقعتها تركيا وفنلندا والسويد خلال قمة الناتو في 2022 عقدت اجتماعها الرابع، بحضور كبير مستشاري الرئيس التركي، السفير عاكف شاغطاي كلج.
وأضافت أنّ مدير المكتب الخاص للأمين العام للناتو، وسكرتير وزارة الخارجية السويدية، وسكرتير وزارة الخارجية الفنلندية، شاركوا في الاجتماع.
ومن جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الأربعاء إن محادثات منعقدة في تركيا بشأن محاولة السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي شهدت إحراز تقدم.
وأدلى ستولتنبرغ بتصريحاته في مؤتمر صحفي عشية اجتماع وزراء الدفاع بالحلف العسكري الغربي.
وقد تخلت السويد وجارتها الشمالية فنلندا عن عقود من عدم الانحياز العسكري وتقدمتا بطلبين للانضمام إلى الناتو ردا على الحرب الروسية في أوكرانيا.
وكانت تركيا صدقت في مارس/آذار الماضي على طلب انضمام فنلندا إلى الحلف، لكنها لا تزال تعارض انضمام السويد إليه فضلا عن معارضة المجر.
وضغط الرئيس الأميركي جو بايدن على أردوغان لإقناعه بالموافقة على انضمام السويد خلال اتصال هاتفي أجراه معه بعد فوز الرئيس التركي بولاية جديدة الشهر الماضي.
كما ناقش الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ المسألة مع أردوغان في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر.
وأشار أردوغان إلى أن زيارة ستولتنبرغ تزامنت مع تظاهرة نظمها في ستوكهولم أنصار مجموعة كردية تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وتحض تركيا السويد على حظر هذا النوع من التجمعات وتنفيذ حملات أمنية ضدها.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.