تجددت اليوم الجمعة الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا لليوم الثاني على التوالي في منطقة ناغورني قره باغ الحدودية، ويأتي ذلك قبيل لقاء مرتقب يجمع زعيمي البلدين الأحد المقبل بوساطة دولية، لتهدئة النزاع المستمر بينهما منذ نحو 30 عاما على تلك المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إن “القوات المسلحة الأذربيجانية انتهكت صباح الجمعة وقف إطلاق النار باتجاه سوتك (بلدة حدودية أرمينية) باستخدام طائرات من دون طيار”.
وأضافت أن جنديين من القوات المسلحة الأرمينية جرحا، أحدهما في حالة حرجة.
ولقي جندي أذربيجاني مصرعه أمس الخميس وجرح 4 جنود أرمينيين في اشتباكات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، اللتين تتنازعان السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ منذ 3 عقود.
في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بإطلاق نيران مدفعيتها على مواقع أذربيجانية على الحدود.
وأضافت الوزارة في بيان “رغم التحذيرات بشأن ضرورة وضع حد للاستفزازات، انتهك الجانب الأرميني مرة أخرى نظام وقف إطلاق النار”.
وتأتي الاشتباكات قبل اجتماع بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في بروكسل الأحد المقبل لإجراء محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي، في محاولة لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود على منطقة ناغورني قره باغ، المعترف بأنها جزء من أذربيجان ولكن يسكنها الأرمن بشكل أساسي، والتي أدت إلى تفجر القتال مرارا.
وفي هذا الإطار يفترض أن يلتقي رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الأحد المقبل في بروكسل، حسب الاتحاد الأوروبي الذي سيرعى الاجتماع، بعد مناقشات مكثفة استمرت 4 أيام في بداية مايو/أيار الجاري في واشنطن بين وفدين من البلدين.
دعوات أميركية
وفي سياق متصل، حضّت الولايات المتحدة التي استضافت مؤخرا محادثات بين أذربيجان وأرمينيا، البلدين على الاستفادة من أي مبادرات سلام.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل للصحافيين “نعتقد بأن هذا النوع من العنف يقوّض التقدّم الذي حققته أرمينيا وأذربيجان باتّجاه سلام دائم ويحفظ كرامة الطرفين”.
ودعا زعيمي البلدين إلى الاتفاق على إبعاد قواتهما عن الحدود، بموجب مقترح قدّمه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال المفاوضات التي استضافتها واشنطن في وقت سابق هذا الشهر.
وقال باتيل “نعتقد أنه لا يزال هناك طريق للمضي قدما. نؤمن بوجود حل سلمي”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.