قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة إن زيارته إلى الصين تهدف إلى إقامة اتصالات قوية ومفتوحة لتمكين البلدين من إدارة العلاقات بمسؤولية، موضحا أنه سيسعى خلالها لاكتشاف احتمالات التعاون في تحديات متعددة.
وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السنغافوري فيفيان بلاكريشنان في واشنطن قبيل سفره إلى بكين إن المنافسة المحتدمة مع الصين تتطلب دبلوماسية مستدامة لضمان ألا تتحول إلى مواجهة أو صراع، وفق تعبيره.
كما قال وزير الخارجية الأميركي إن أحد أهداف زيارته المقبلة للصين هو “تجنب الحسابات الخاطئة”، مشيرا إلى أنه سيتحدث بصراحة مع المسؤولين الصينيين بشأن مخاوف بلاده إزاء مجموعة من القضايا.
ومن المقرر أن يلتقي الوزير الأميركي نظيره الصيني تشين غانغ، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيجتمع بالرئيس الصيني شي جين بينغ.
وكان بلينكن ألغى زيارة مقررة إلى بكين في فبراير/شباط الماضي كان مخططا أن تكون أول زيارة لوزير خارجية أميركي إلى الصين خلال 5 سنوات، وذلك بسبب منطاد صيني مشتبه به أنه للتجسس حلق فوق الولايات المتحدة.
وتشهد العلاقات الأميركية الصينية توترات بسبب قضايا عدة بينها الوضع في تايوان وبحر جنوب الصين.
وقبيل الزيارة قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة لا تتوقع حدوث انفراجة في علاقاتها مع الصين بعد زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بكين.
وردا على موقف مستشار الأمن القومي الأميركي، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين إن باب الحوار مع واشنطن مفتوح، وإن الاتصالات بين بلاده والولايات المتحدة لم تنقطع، مشددا على ضرورة ألا يضر أي طرف بمصالح الطرف الآخر، حسب تعبيره.
النووي الروسي وإيران
وخلال نفس المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه عن العلاقة مع الصين، قال وزير الخارجية الأميركي إنه لا يرى ما يستدعي تعديل الوضع النووي للولايات المتحدة عقب نشر رؤوس نووية روسية في بيلاروسيا.
وأضاف بلينكن أنه ليس هناك إشارة على أن روسيا تستعد لاستخدام السلاح النووي.
وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن بلاده نقلت مجموعة أولى من الأسلحة النووية الى بيلاروسيا، وهو ما كان تعهد به سابقا.
في موضوع آخر، نفى بلينكن المعلومات التي ترددت عن اتفاق قد تكون توصلت إليه بلاده مع ايران حول برنامج طهران النووي وتبادل للسجناء.
وأضاف الوزير الأميركي حين سئل عن مفاوضات غير مباشرة بوساطة عُمانية “في ما يتعلق بإيران، فإن بعض التقارير التي رأيناها عن اتفاق حول المسائل النووية أو عن معتقلين هي ببساطة غير دقيقة وغير صحيحة”، وفق تعبيره.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.