أكد وزير الخارجية الصيني تشين غانغ الجمعة أن الصين لن تقدم أي “تنازلات” بشأن تايوان، ودان الانتقادات الغربية، معتبرا أنها “سخيفة” وقد تكون لها “عواقب وخيمة”، في حين أجرت تايوان تدريبات بإحدى جزرها تحسبا لهجوم صيني.
وقال تشين غانغ الجمعة “نسمع في أغلب الأحيان تصريحات غريبة تدعي أن الصين تتحدى النظام الدولي الذي يستند إلى قواعد وتحاول من جانب واحد تغيير الوضع القائم في مضيق تايوان بالقوة أو الإكراه”.
وأضاف في منتدى دبلوماسي في شنغهاي أن “هذا المنطق سخيف وعواقبه خطيرة”، منتقدا “تعريف” الوضع القائم من قبل الغربيين الذي يرون أنه يعني “انتهاك السيادة الصينية”، على حد قوله.
وشدد على أن كلا جانبي مضيق تايوان ينتميان إلى الصين، ومن حق الصين التمسك بسيادتها.
وخلص إلى أن الصين “لن تقدم أي تنازلات للذين يحاولون تقويض سيادتها وأمنها، وأي شخص يلعب بالنار في قضية تايوان سيحترق في نهاية المطاف”.
وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها منذ انفصالها بعد الحرب الأهلية الصينية في 1949.
وقام الجيش الصيني بمناورات استمرت 3 أيام حول الجزيرة في وقت سابق من أبريل/نيسان، ردا على اجتماع في الولايات المتحدة بين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي والرئيسة التايوانية تساي إينغ ون التي تنتمي إلى حزب استقلالي.
وحذر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومجموعة الدول السبع بكين، مشددين على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في مضيق تايوان الذي يفصل أراضي الجزيرة عن البر الرئيسي للصين.
ومارست بكين ضغوطا عسكرية واقتصادية كبيرة على تايبيه منذ وصول تساي إينغ وين إلى السلطة في 2016.
وتنظر الصين باستياء إلى التقارب الجاري في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية وبعض الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة، وتعتبره تهديدا لوحدة أراضيها.
تدريبات بجزيرة تايوانية تحسبا لهجوم صيني
من ناحية أخرى، تدرب العاملون في الطوارئ بإحدى الجزر التي تسيطر عليها تايوان والمجاورة للساحل الصيني على الرد على هجوم صيني مفترض أمس الخميس، وذلك بعد أقل من أسبوع على قيام بكين بمناورات حول مضيق تايوان الحساس.
وتسيطر حكومة تايبيه على أرخبيل ماتسو القريب من مدينة فوتشو الصينية منذ العام 1949، ويمثل في الوقت الحالي وجهة حديثة للسياح الذين يبهرهم جماله الخلاب. وقصفت الصين الأرخبيل مرارا في ذروة الحرب الباردة.
لكن قرب الأرخبيل من الساحل الصيني يعني أن حكومة تايوان تدرك جيدا الخطر الذي قد يواجهه في حالة اندلاع حرب مع ضغط بكين على تايوان لقبول سيادتها عليها.
وجاءت التدريبات في جزيرة نانجان الرئيسية في ماتسو في إطار تدريبات الدفاع المدني السنوية في تايوان.
وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى محطة الكهرباء، حيث التدريبات، لإخماد النيران وإجلاء المصابين.
وتوجد ثكنة عسكرية في أرخبيل ماتسو رغم أن القوات بها الآن أقل من القوات التي كانت موجودة خلال العقود التي تلت 1949
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.