أعلن المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين فوز البروفيسور ياسمين لاري (82 عاما) بالجائزة الذهبية الملكية لعام 2023، لتكون ثاني امرأة تفوز بهذه الجائزة بعد العراقية البريطانية زها حديد.
ويأتي فوز لاري -التي تعرف بأنها أول مهندسة معمارية في باكستان ـ لتأثيرها في النطاق الهندسي والإنساني.
وتعد الميدالية الذهبية الملكية واحدة من أكثر جوائز الهندسة المعمارية المرموقة في العالم والتي يتم اعتمادها من ملك بريطانيا بشكل شخصي، وسيتم تسليمها إلى لاري رسميا في يونيو/حزيران من العام الجاري.
وذكر المعهد الملكي في بيان صحفي “لطالما كانت لاري قوة ثورية في باكستان. وذات تأثير لا يقاس في العمارة والعمل الإنساني في البلاد، بمسيرة مهنية طويلة ولامعة يدافع فيها عملها عن مفاهيم البناء الذاتي الخالية من الكربون للسكان النازحين والكوارث الطبيعية وتغير المناخ”.
Professor Yasmeen Lari, will receive the 2023 Royal Gold Medal for architecture ?
Personally approved by His Majesty The King, the award acknowledges Lari’s work championing zero-carbon self-build concepts for displaced populations: https://t.co/j19sRfLDUH #RIBAawards pic.twitter.com/lpbYcsZNt5
— RIBA (@RIBA) April 27, 2023
وأضاف “تقاعدت لاري رسميًا عام 2000، حيث ظل شاغلها وتركيزها منصبا منذ ذلك الحين على القضايا الإنسانية. لتنشئ مع زوجها سهيل ظهير مؤسسة التراث الباكستانية. تعاطيا فيها معا مع ما ألحقته الكوارث الطبيعية والزلازل والفيضانات والصراعات بالناس في باكستان، بإنشاء تصميمات معمارية بسيطة وميسورة التكلفة من المواد المتاحة لتلبي احتياجاتهم الجوهرية”.
وشيدت لاري ملاجئ وآلاف المساكن المستدامة، واشتهرت بتصميم موقد عد بديلا بيئيا للموقد التقليدي يقلل بشكل كبير من الانبعاثات، ومعالجة القضايا البيئية والصحية غير المواتية المرتبطة بها بالطبخ على نار مفتوحة.
وصرحت عبر بيان صحفي “فوجئت حقا بسماع هذا الخبر وبالطبع مسرورة به. لم أتصور أبدًا أني بتركيزي على الأشخاص الأكثر تهميشًا في بلدي ومغامرتي بخوض مسارات مجهولة سيكون لا يزال من الممكن ترشيحي لنيل أرفع مراتب الشرف في الهندسة المعمارية”.
وقد عبر رئيس المعهد الملكي عبر البيان الصحفي قائلا “أظهرت لنا ياسمين، بتركيزها على القضايا الإنسانية، كيف يمكن أن تغير الهندسة المعمارية الحياة للأفضل”.
وقالت الكاتبة والمهندسة المعمارية سوميتا سينغا “من الرائع معرفة أن ياسمين لاري ستحصل على الميدالية الذهبية الملكية لعام 2023. إنها امرأة شجاعة وملهمة، أتيت على ذكرها في كتاب لي سينشر في نوفمبر/تشرين الثاني”.
Great to hear that Yasmeen Lari is to receive the Royal Gold Medal @RIBA for 2023. She is such a brave and inspirational woman! She features in my upcoming book, Thrive, to be published in November. pic.twitter.com/agbM3XjNoK
— Sumita Singha ? (@Autotelic_Arch) April 27, 2023
وغردت الصحفية زوفين إبراهيم قائلة “كثيرون في باكستان لم يسمعوا بالخبر، أما الذين علموا فما زالوا متشككين. لكن المؤكد أنه في جميع أنحاء العالم، تحظى أعمال ياسمين لاري بتقدير كبير”.
Many in Pakistan are unaware, those who know remain sceptical. But around the world, Yasmeen Lari’s work is very well recognised. Something seems right. Yesterday she was awarded the Royal Gold Medal for architecture for her zero-carbon, self-build houses for displaced people. pic.twitter.com/cBg4zMDA8u
— Zofeen Ebrahim (@zofeen28) April 27, 2023
وتُمنح الجائزة الذهبية سنويًا من قبل المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين نيابة عن الملك، اعترافا للفرد أو المجموعة بالمساهمة الكبيرة في مجال الهندسة المعمارية العالمية.
وعبر تاريخها، فاز بالجائزة الذهبية الملكية العديد من مشاهير المهندسين المعماريين، وكان تشارلز روبرت كوكيريلف أول الفائزين بها عام 1848، ومن أبرزهم السير غلبرت سكوت غيلز عام 1925، فرانك لويد رايت عام 1941، لوكوربوزييه عام 1953.
وعام 2015، باتت المهندسة العراقية البريطانية زها حديد أول امرأة تنال الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية.
من ياسمين لاري؟
وتخرجت لاري من جامعة أكسفورد بروكس عام 1963. وأصبحت رئيسة معهد المهندسين المعماريين في باكستان عام 1978، وأول رئيس للمجلس الباكستاني للمهندسين المعماريين ومخططي المدن (PCATP) عام 1983.
وقد صممت شركتها المعمارية بعضا من أكثر المشاريع شهرة بالبلاد، حتى تقاعدت عام 2000 للتركيز على الحفاظ على التراث والهندسة المعمارية الإنسانية.
وقامت لاري بحفظ المباني في ماكلي وقلعة لاهور (كليهما من مواقع التراث العالمي) وكذلك المباني الاستعمارية البريطانية بالقرن 19 في كراتشي ولاهور وبيشاور. وقد تم ضمها إلى قائمة 60 سيدة اللواتي ساهمن بأكبر قدر في تحقيق أهداف اليونسكو.
المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.