أثارت حادثة الاعتداء على البرلماني المصري أحمد الطنطاوي الجدل لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اشتُبك معه في مسجد السيدة زينب بالقاهرة، وكانت هناك محاولة لإخراجه منه؛ فما القصة؟
برنامج “شبكات” 2023/8/15 تابع تفاصيل حادثة الاعتداء على الطنطاوي، المعروف لدى أجهزة الدولة بصفته معارضًا للحكومة، ومعروف أكثر لدى المصريين بجملته في البرلمان، “أنا لا أحب الرئيس، ولا أثق في أدائه”.
ويشار إلى أنه قبل أشهر أعلن الطنطاوي نيّته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، وبدأ حملته الانتخابية بجولات في المحافظات، والوجود في أماكن تجمعات الناس، مثل أيّ مرشح عادي.
ويوم الجمعة الماضي، أدّى الصلاة في مسجد السيدة زينب وسط القاهرة، وبعد الصلاة تجمّع حوله عدد من المواطنين، وظهر من بينهم شخص يحاول الاشتباك معه، وإخراجه من المسجد. وانتشر هذا المقطع على نطاق واسع، واعتقد كثيرون أن الشخص المعتدي أمين شرطة، أو مخبر، أو عنصر أمن.
ولكن بعد انتشار الشائعة بأن الشخص ذا الشارب العظيم عنصر أمن، ردّت وزارة الداخلية المصرية بقولها إن الزعم بقيام أحد أفراد الأمن بالتعدّي على أحد الأشخاص داخل مسجد السيدة زينب غير صحيح، موضّحة أن حقيقة الواقعة تتمثّل في قيام أحد أفراد الأمن الإداري بمحاولة صرف المصلين عقب الانتهاء من الصلاة، لمنع التزاحم وفقًا للإجراءات المتبعة.
ولفت المغردون إلى أن وزارة الداخلية لم تذكر في ردّها اسم الشخص المعتدى عليه، ولا صفته كونه برلمانيًا سابقًا، أو رئيس حزب، واكتفت بوصفه بأحد الأشخاص.
تفاعل واسع
وفي تعليقات الناشطين، علّق المغرد فاروق، ساخرًا: “يعني هو ساب كل المصلين ومسك في أحمد الطنطاوي، هو اللى سادد باب الجامع يعني؟ دا حتى رفيّع، إنتو يا حكومة عليكو شوية مبررات”.
أما الناشط حمادة جودة كان له رأي آخر، وكتب: “ده مسجد. له احترامه. التجمعات والتصوير والكلام ده يكون بره المسجد. وفرد الأمن كل اللي طلبه أنه يخرج يكمل اللي بيعملوه ده بره. كان الصح الأستاذ طنطاوي يستجيب من البداية ويخرج، وخلصنا”.
من جهته، لفت المغرد محمد أبو عمر، إلى عدم ذكر اسم الطنطاوي وصفته، وقال: “بيان الداخلية بشأن التعدي على أحمد طنطاوي قيام أحد أفراد الأمن بالتعدي على أحد الأشخاص يعني مش مرشح رئاسي؟ تؤتؤ أحد الأشخاص”.
وعلّق المغرد حسين الشافعي، بقوله: “مين قال إن رجل الشنب الكبير فرد الأمن الوطني الهمام، اللي طرد أحمد طنطاوي من المسجد غلطان؟ أحمد طنطاوي غلطان عشان راح يصلي في مسجد مشهور”ّ!
من جهته، كتب الناشط أبو راكان تغريدة، قال فيها: “أحمد طنطاوي هو بطل من ورق، ولو سلّمنا أنه مش كومبارس، لكن للأسف هو بيتخذ جموع الناس وآمالهم ومعارضتهم غطاء حماية ودعاية ليه، وده مش كافي ولا فعال، غير أن تعابير وشّه كلها انهزامية، وهدوء في غير محلّه”.
يُذكر أن الفترة الرئاسية الحالية تنتهي في الأول من أبريل/نيسان القادم، ويُفترض أن تُجرى الانتخابات خلال 120 يومًا على الأقل قبل هذا التاريخ، وقد تقدّم الطنطاوي بالأمس للهيئة العليا للانتخابات في مصر بعريضة، تتضمن مطالب عدة لضمان نزاهة العملية الانتخابية القادمة.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.