بحث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع الرئيس الأميركي جو بايدن -اليوم الاثنين- التقدم المحرَز في الهجوم المضاد الأوكراني، في حين يبحث قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) توفير ضمانات أمنية لكييف على غرار ما تحصل عليه إسرائيل.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن وسوناك أكدا دعمهما لأوكرانيا، خلال مباحثاتهما التي تناولت التطورات هناك وقمة حلف شمال الأطلسي المقررة هذا الأسبوع.
وشدد الزعيمان اللذان التقيا في مقر الحكومة البريطانية بلندن، على أهمية التزام الشركاء الدوليين للبلاد بالدفاع الطويل المدى عن أوكرانيا.
ويجتمع قادة دول حلف شمال الأطلسي يومَي الثلاثاء والأربعاء في ليتوانيا من أجل قمة من المتوقع أن يهيمن عليها ردّ الحلف على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وطلب كييف الانضمام إلى الحلف.
ويُتوقّع حضور زيلينسكي في القمّة، حيث سيتمّ وضع خارطة طريق للعلاقات المستقبلية بين أوكرانيا والتحالف العسكري الغربي.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال اليوم إن بلاده بحاجة إلى ضمانات أمنية واضحة في قمة الناتو التي ستعقد غدا في ليتوانيا، قبل الانضمام إلى الحلف.
ووصف زيلينسكي قمة الناتو بالمهمة للغاية، قائلا إنه إذا لم تكن هناك وحدة بشأن دعوة بلاده إلى الانضمام، فإن من المهم أن تكون هناك إرادة سياسية لإيجاد الصياغة المناسبة ودعوة كييف.
وفي هذا الصدد، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن اقتراح الولايات المتحدة بشأن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا على غرار تلك التي تحصل عليها إسرائيل هو واحد من عدة خيارات قيد البحث، وأضاف أن المحادثات بهذا الشأن لم تقترب بعد من النهاية.
وكان بايدن قد قال لشبكة سي إن إن -أمس الأحد- إن واشنطن مستعدة لتوفير الأمن لأوكرانيا على غرار ما تقدمه لإسرائيل بما يشمل “الأسلحة التي يحتاجونها، والقدرة على الدفاع عن أنفسهم”.
تحذير روسي
في المقابل، قال المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “ستكون لعضوية أوكرانيا في الناتو تداعيات سلبية جدا على الهيكل الأمني برمته في أوروبا”.
وأضاف بيسكوف أن ذلك سيشكل أيضا “خطرا مطلقا، وتهديدا لبلدنا” سيستدعي “ردا جديا”.
من ناحية أخرى، يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الاثنين- رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، لإجراء مفاوضات أخيرة بشأن انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي، قبيل انعقاد القمة غدا.
وأوضح أردوغان أنه سيعقد اجتماعا ثلاثيا في ليتوانيا مع الأمين العام للناتو ورئيس الوزراء السويدي، مشددا على أن أنقرة “تريد من الناتو الحفاظ على كل تعهداته المتعلقة بمكافحة الإرهاب”.
وفي موضوع آخر، تعرّضت ليتوانيا لسلسلة من الهجمات الإلكترونية اليوم قبيل اجتماع قادة الناتو في فيلنيوس، كما أعلن مسؤولون في هذا البلد الواقع في البلطيق.
وصرّح رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني ليوداس أليساوسكاس للصحافيين “بينما نتحدّث، يستمرّ هجوم جديد بالتشويش على الخدمة الموزّعة في بلادنا”، عبر تقنية “إغراق الهدف” باستخدام كثيف للإنترنت.
واستهدفت الهجمات الإلكترونية مواقع بلدية فيلنيوس، خصوصا المعلومات السياحية وتطبيق النقل العام.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.