انتخبت باراغواي -أمس الأحد- رئيسا من حزب كولورادو اليميني الممسك بالسلطة في البلاد منذ نحو 8 عقود، معلنة رفضها لمنافسه من يسار الوسط الذي ترشح تحت شعار مكافحة الفساد المؤسسي المستشري.
وأفادت لجنة الانتخابات بأن سانتياغو بينيا الاقتصادي ووزير المالية السابق البالغ 44 عاما فاز بأكثر من 42%، وفق ما أظهرت النتائج بعد فرز 90% من بطاقات الاقتراع.
وحصل منافسه إفراين أليغري البالغ 60 عاما من تحالف أحزاب يسار الوسط على 27.5%، على الرغم من تقدمه بفارق ضئيل في استطلاعات الرأي قبل انتخابات الأحد.
وخالفت النتيجة الاتجاه السائد في أميركا اللاتينية أخيرا بتصويت الناخبين للأحزاب اليسارية لمعاقبة الطبقة السياسية والأحزاب الكبرى.
وصوّت الناخبون في باراغواي أيضا لانتخاب نوابهم، حيث حقق حزب كولورادو أكبر حصة في مجلس الشيوخ بنحو 43%.
ورغم أن التصويت إلزامي في هذه الدولة، فإن نسبة المشاركة بلغت 63% فقط.
وجاءت هذه الانتخابات في وقت صعب لحزب كولورادو الذي يحكم بشكل شبه متواصل منذ خمسينيات القرن الـ20 رغم تحول النظام من دكتاتوري إلى ديمقراطي عام 1989.
واضطر بينيا خلال الحملات الانتخابية إلى الدفاع عن نفسه إزاء وصمة العار التي لحقت بمعلمه الرئيس السابق هوراسيو كارتيس الذي وصفته واشنطن رسميا عام 2022 بأنه “فاسد بشكل كبير” ومنعت دخوله إلى الأراضي الأميركية والتعامل معه.
وشكر بينيا كارتيس على “تفانيه العنيد للحزب” في أول كلمة يلقيها بعد انتخابه وسط هتافات أنصاره في مقر الحزب.
وأقر أليغري بالهزيمة، قائلا “لم يكن الجهد كافيا”.
وشكل الفساد أحد المواضيع الرئيسة في الانتخابات، إذ تحتل باراغواي المرتبة 137 من أصل 180 في ترتيب منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.