انتهى، اليوم الاثنين، سريان اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود دون أي تمديد، فيما تستمر الاتصالات الدولية للحصول على موافقة روسيا لتمديد الاتفاق، بينما حذرت واشنطن موسكو من تداعيات الانسحاب منه.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدرين في الأمم المتحدة -لم تكشف عن هويتهما- قولهما إن الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا ويتيح تصدير الحبوب الأوكرانية بشكل آمن عبر البحر الأسود لم يجر تمديده حتى أمس الأحد، ولكنهما قالا إن “كل شيء ممكن”.
ونسبت الوكالة الروسية إلى أحد المصدرين قوله “نحن ننتظر موقف موسكو وكل شيء ممكن”.
وهددت روسيا بالانسحاب من الاتفاق الذي أبرم في يوليو/تموز 2022 بوساطة أممية وتركية، وقالت موسكو إن مطالبها بتعزيز صادراتها من الحبوب والأسمدة لم يتم الوفاء بها.
وتشكو روسيا من عرقلة العقوبات الغربية -التي فرضت عقب شنها الحرب على أوكرانيا- لصادراتها من المواد الغذائية والأسمدة نحو العالم.
وكان متحدث باسم الأمم المتحدة قال الجمعة الماضي إن الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش ينتظر ردا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مقترح لتمديد الاتفاق.
سوليفان يحذر
بالمقابل، حذّر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان روسيا من عواقب الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب، قائلا إن انسحابها سيعود عليها بتكلفة دبلوماسية كبيرة جدا.
وحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا على تمديد وتوسيع اتفاق البحر الأسود، متهما موسكو باستخدام الاتفاق “كسلاح” عبر التهديد بإنهائه.
وكانت آخر سفينة لنقل الحبوب بموجب الاتفاق المذكور قد غادرت أمس الأحد ميناء أوديسا جنوب غربي أوكرانيا، وقد صدرت أوكرانيا بموجب الاتفاق أكثر من 32 مليون طن من الذرة والقمح والحبوب الأخرى.
ولم توافق روسيا على تسجيل أي سفن جديدة منذ 27 من الشهر الماضي.
يشار إلى أن أوكرانيا وروسيا تعدان من بين أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم، وقد تسببت الحرب الذي اندلعت منذ فبراير/شباط 2022 في توقف إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى العالم، ما تسبب في ارتفاع كبير لأسعارها في الأسواق العالمية.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.