اليوم.. الذكرى الثانية لرحيل مدحت فقوسة “أيقونة” بورسعيد والنادى المصرى

فى مثل هذا اليوم 5 مايو 2021 ، غادر عالمنا مدحت فقوسة، نجم النادى المصرى الأسبق وقائد المنتخب العسكرى الحاصل على مونديال العالم العسكرى فى المغرب عام 1993، بعد صراع مع المرض.

ولد مدحت السيد فقوسة في مدينة بورسعيد في أول أبريل 1946، وأحب كرة القدم منذ نعومة أظافره ولعبها مع أقرانه في شوارع بورسعيد وعلي شاطئها، ويعود الفضل فى حبه للكرة إلى الأب الذى كان يلعب كرة القدم بالنادى المصرى وحصل علي الكأس السلطاني موسم 33/1934.

اكتشف والد مدحت فقوسة موهبة ابنه مبكراً، وقدمه للكابتن المرحوم عادل الجزار الذى ضمه لصفوف الناشئين حتي تم صقل مواهبه حتى عام 1964 عندما تولي تدريب فريق المصري المدير الفني “كوكيزا”، والذى شاهد مدحت فقوسة مع فرق قطاع الناشئين ولفت نظره بمهاراته العالية وقوة تسديداته وإجادته اللعب بالرأس فأشركه فى صفوف الفريق الأول الذي كان يلعب بالممتاز وبرز بفضل وجوده بجانب نجوم المصري أيامها محمد بدري، ومحمد شاهين اللاعبين الدوليين.

وحصل فقوسة علي بكالوريوس التربية الرياضية، ثم دبلوم الدراسات العليا في كرة القدم من جامعة الزقازيق.

انخرط فقوسة في سلك التدريب الذي بدأه مبكراً فور اعتزاله حيث نال عددا من الدراسات التدريبية الدولية والمحلية تولي تدريب ناشئي المصري من موسم 76/77، واستمر معهم أربع سنوات واختير مدربا للمصري.

ثم جاء المدير الفني العالمي بوشكاش عام “79 / 80” واختار فقوسة للعمل مساعداً له، وحقق معه الترتيب الثالث فى الدورى، وفى عام 1981 تعاقد مدحت فقوسة للعمل مديرا فنيا لفريق الرائد السعودى بالقصيم، ثم تولى مهمة تدريب فريق المصري مساعدا للمدير الفني الأرجنتيني “أوسكار فيلوني” وفي موسم 86/87 سافر مرة أخري إلي السعودية ليتولي تدريب فريق نادي الرائد هناك.، وعاد عام 91/92 ليتولي تدريب فريق نادي المريخ البورسعيدي الذي صعد للدوري الممتاز واستمر به لمدة عامين.

اختير مدحت فقوسة عام 1993 ليكون مديرا فنيا للمنتخب العسكرى لكرة القدم، ونجح في إعداد الفريق إلى التأهل إلي نهائيات بطولة كأس العالم العسكرية بالمغرب. ويحقق انجازا ضخما بفوز المنتخب المصري بالبطولة لأول مرة عام 1993 علي يد ابن بورسعيد مدحت فقوسة الذي تم تكريمه بعد عودة الفريق بالكأس بوسام الجمهورية من الدرجة الأولي.

واشتهر مدحت فقوسة بخفة ظله ومواقفه الكوميدية سواء عندما كان لاعباً أو مدرباً وهو ما جعله محط حب وإعجاب من قبل الجماهير.