اليوم الأول في صالة الألعاب الرياضية.. كيف تتجنبين ألم الشد العضلي؟ | مرأة


بينما تتراجع معدلات ممارسة الرياضة والذهاب المنتظم إلى صالات الألعاب الرياضية خلال فصل الشتاء، لأسباب مثل البرد والإجهاد، تزداد في المقابل مع حلول فصل الصيف نسب الإقبال على الصالات الرياضية رغبة في صحة أفضل ووزن أقل، تحت طبقات ملابس أقل وأكثر إبرازا للوزن الزائد.

وسواء كانت زيارتك هي الأولى لصالة الألعاب الرياضية، أو كانت عودة عقب انقطاع طويل، فإليك أهم الأدوات التي يجب أن تحرصي على اقتنائها في طريقك إلى الصالة الرياضية، وكذلك مجموعة من النصائح من أجل ممارسة صحية أقل ألما وأكثر استدامة.

هل نسيت شيئا؟

يعد البعض العدة لليوم الأول في صالة الألعاب الرياضية عبر شراء وتحضير كثير من الأدوات، لكن ومع أول خطوة إلى الداخل يتبين حجم الأغراض التي تم إغفالها رغم أهميتها، لذا إليك قائمة بأهم الأدوات التي يجب ألا تخلو منها حقيبتك في يومك الأول داخل الصالة.

وتذكري أنك لن تحتاجي -في البداية على الأقل- أدوات خاصة أو أغراضا معقدة، كقفازات رفع الأثقال مثلا، أو أحزمة المقاومة، فالمهم في البداية تحضير حقيبتك في وقت مبكر، وعدم تأجيل الأمر حتى اللحظة الأخيرة كي لا تنسي شيئا من هذه الأغراض:

  • حقيبة، ذات حجم مناسب، والأهم أن تكون مقاومة للمياه.
  • ملابس نظيفة، وزوج من الجوارب الجديدة.
  • غطاء رأس أو مشبك شعر مناسب.
  • ملابس السباحة وغطاء الشعر الخاص بها والنظارة في حالة ممارسة رياضة السباحة.
  • منشفة صغيرة لاستخدامها أثناء التمرين، وأخرى كبيرة للاستحمام.
  • زجاجة ماء.
  • سماعات أذن.
  • أدوات العناية الشخصية مثل (مرطب للوجه والجسم، مشط، مزيل عرق، مكياج ومزيل مكياج، منتجات الدورة الشهرية، عبوات صغيرة من الشامبو والبلسم، حذاء استحمام).
  • قفل من أجل خزانتك في الصالة الرياضة.
  • لوح بروتين أو وجبة خفيفة.
  • بطاقة عضوية النادي الرياضي أو الصالة.

ألم اليوم الأول

يرتبط اليوم الأول في صالة الرياضة عادة بألم العضلات الشديد، وهي التجربة التي حولها البعض إلى حالة من السخرية اللاذعة التي تزخر بها مواقع التواصل.

وما تزال مروة عصمت الطبيبة البيطرية تنقطع وتعود إلى ممارسة الرياضة من وقت لآخر، مما جعل خبرتها أكبر بآلام اليوم الأول في الصالة الرياضية أو ما تصفه “بالمأساة”، وتقول “اعتدت الأمر من الناحية النفسية، ومجرد توقع وفهم الأمر يقلل صدمته كثيرا، كما أنني ألجأ إلى بعض الحيل مثل حمام دافئ، أو باسط للعضلات، أو مسكن، أو الثلاثة معا، الأهم من الإجراءات هو الفهم والتوقع والتعامل مع الأمر على أنه مسألة مؤقتة وستمضي”.

من جانبها، تشير مدربة اللياقة البدنية زينة قصاص إلى أن مسؤولية مرور اليوم الأول بسلام لا تقع على عاتق اللاعب وحسب، بل هي إحدى مسؤوليات المدرب الأساسية، وتقول “المدرب/ة هم المسؤولون عن تسهيل اليوم الأول للمتدرب، وعليهم أن يشرحوا بشكل كاف -حسب كل حالة- خطة التمرين، وما سيتم عمله، وعلى أي العضلات سيتم التركيز، مع الإشارة إلى أن استعجال النتائج قد يكون مدمرا وليس مفيدا بأي شكل”.

وتكمل قصاص نصائحها بشأن اليوم الأول، قائلة “يجب أن تكون البداية تدريجية، هذا يعني أنه لا يجب أن يحول المدرب حياة المتدرب إلى مأساة، ويصيبه بالإرهاق، وظيفة اليوم الأول هي تسخين الجسم بشكل كامل وكاف، مع بعض التمارين العامة التي تغطي الجسم كله، من دون أن يتسبب هذا في أي شد عضلي، لأن التجربة المؤلمة للمتدرب في أول أيام التمرين كفيلة بتوليد مخاوف قد تدفعه لكراهية ممارسة الرياضة في العموم، لذلك التدرج والرفق هما الحل، مع زيادة الشدة تدريجيا، من دون التسبب في آلام عضلية غير ضرورية، وعلى المدرب دائما أن يتحدث إلى المتدرب عن أهمية الحفاظ على الجسم خاليا من الإصابات، وأن كل النتائج المبشرة تحتاج إلى وقت كاف”.

تمارين سترتشينغ
إذا كان الهدف هو الحصول على لياقة عضلية فإن التغيرات تظهر ببطء خلال الأسابيع القليلة الأولى (شترستوك)

متى تظهر نتائج التمارين؟

يرغب كثيرون في رؤية نتائج التمارين منذ اليوم الأول، لكن يبقى السؤال: متى تظهر النتائج الحقيقية؟ وهل تتطلب الكثير من الوقت أم أنه يمكن جني الثمار سريعا؟ تتوقف إجابة هذا السؤال على نوع النتيجة المرجوة من التمارين، فإن كان الهدف هو فقدان الوزن، فالخبر السعيد أن نتائج ممارسة الرياضة في ما يتعلق بفقدان الوزن تظهر بصورة أسرع مما سواها. وهذا ما أثبتته دراسة أجريت على 52 ذكرا يعانون من السمنة، وقد خسروا من إجمالي أوزانهم نحو 7.5 كيلوغرامات خلال 3 أشهر باستخدام التمرين فقط، من دون الالتزام بحمية تذكر، وذلك عبر الالتزام بالتمرين لـ60 دقيقة يوميا، الأمر ذاته أثبتته دراسة أخرى بالنسبة للسيدات والرجال، وأشارت إلى الدور الذي لعبته الرياضة في فقدان 7% من الوزن خلال 17 أسبوعا تقريبا.

وإن كان الهدف هو تحسين المزاج والحالة النفسية والعقلية، فإن النتائج تبدو فورية، حيث إن المشي فترة وجيزة وبكثافة منخفضة يحسن مستويات الطاقة والمزاج، ويمكن البدء في ملاحظة التأثيرات الإيجابية بعد أقل من 10 دقائق من ممارسة التمارين الهوائية (الأيروبك).

أما إذا كان الهدف هو الحصول على لياقة عضلية، فإن التغيرات تظهر ببطء خلال الأسابيع القليلة الأولى، مما قد يصيب البعض بالإحباط، إلا أنه في غضون 3 إلى 6 أشهر، يمكن للفرد أن يرى تحسنا بنسبة 25 إلى 100% في لياقته العضلية بشرط اتباع برنامج تمارين مقاومة منتظم.

Previous post اكتفاء ذاتى من الغاز الطبيعى والعودة للتصدير.. التفاصيل
Next post المنتخب الأولمبى يختتم تدريباته اليوم قبل ودية الكونغو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *