قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الهجوم الأوكراني المضاد يعد مفاجأة على المستوى الإستراتيجي من حيث حجمه وطبيعة أهدافه، مشيرا إلى أنه بدأ منذ عدة أشهر، معتبرا أن معركة باخموت ضمن إحدى الأدوات الموظفة لتحقيق نجاح هذا الهجوم.
وجات تصريحات الدويري لبرنامج “ما وراء الخبر” (2023/5/27) الذي ناقش دلالة تصاعد وتيرة الهجمات على الأراضي الروسية وطبيعة وأهداف المجموعات المسلحة التي تخوض هذه المعارك.
وأوضح الدويري أن الهجوم حسب توقعات العسكريين لا بد له من بدايات، والتي ستكون من خلال ضرب مستودعات ونقط إمدادات، للتمكن من إحداث تشويش وإرباك وشلل لدى القوات الروسية لإنجاح الهجوم المضاد.
في المقابل، نفى الخبير العسكري والإستراتيجي فاسيلي فاتيغاروف وجود أي ضربات أوكرانية ضد روسيا، معتبرا أن الحديث عن إنهاك القوات الروسية في باخموت مخالف للصواب، مستدلا بذلك على الفرق في الخسائر بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف فاتيغاروف أن الضربات التي تم توجيهها لروسيا تحصل تحت موافقة الدول الغربية التي تستمر في التصعيد ودعم أوكرانيا من خلال الأسلحة المتقدمة، لزيادة التصعيد وتسخينه إلى مستويات أكبر.
بدوره، قال أوليكسي ميلنيك مساعد وزير الدفاع الأوكراني السابق إن أميركا تحاول منع أوكرانيا من ضرب روسيا، مؤكدا أن الهجمات التي تقوم بها القوات الأوكرانية ضد روسيا تستخدم فيها أسلحتها المحلية.
وأضاف أن الصين وأميركا والهند تعمل على إرسال رسائل إلى موسكو بعدم استخدام الأسلحة النووية، لما تحتويه من مخاطر قد تغير البشرية وتعمل على إدخال كل الدول في حرب عالمية.
يذكر أن حاكم بيلغورود الروسية قال إن مؤسستين كبيرتين في المقاطعة تعرضتا للقصف ضمن هجمات داخل العمق الروسي، وسط تضارب روايتي موسكو وكييف بشأن مجموعات المقاتلين التي قيل إنها توغلت داخل الأراضي الروسية لشن تلك الهجمات على مناطق مختلفة، وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد هجمات أوكرانية على مواقع روسية في دونيتسك وماريوبول والقرم.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.