ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات تراجع مخزونات النفط والوقود الأميركية، إلى جانب تزايد التكهنات بتخفيضات جديدة لإنتاج تحالف “أوبك بلس” عقب تحذير وجّهه وزير الطاقة السعودي للمضاربين، بينما استقر الدولار قرب أعلى مستوى في شهرين مع طول أمد المفاوضات المتعلقة برفع سقف الدين الأميركي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.2% إلى 77.72 دولارا للبرميل بحلول الساعة 08:37 بتوقيت غرينتش، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.3% إلى 73.89 دولارا للبرميل.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إنه سيبقي المضاربين ممن يراهنون على أن الأسعار ستنخفض “متألمين”، ودعاهم إلى “الحذر”.
ورأى بعض المستثمرين في هذا مؤشرا على أنه من الممكن أن يبحث تحالف “أوبك بلس” -الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا- مزيدا من تخفيضات الإنتاج خلال اجتماع مقرر في الرابع من يونيو/حزيران.
وجاء ارتفاع أسعار النفط مدفوعا ببيانات أظهرت انخفاضا حادا في مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية. ونقلت مصادر من السوق عن معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام تراجعت بنحو 6.8 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 19 مايو/أيار، وهبطت مخزونات البنزين بنحو 6.4 ملايين برميل.
وإذا تأكد هذا في بيانات تصدرها إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء، فإن ذلك سيعني أن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة انخفضت للأسبوع الثالث على التوالي إلى أدنى مستوياتها في هذه الفترة من العام منذ 2014.
الدولار يستقر
استقر الدولار اليوم الأربعاء قرب أعلى مستوى في شهرين مع طول أمد المفاوضات المتعلقة برفع سقف الدين الأميركي، بينما صعد الجنيه الإسترليني ثم تراجع بعد بيانات تضخم بريطانية جاءت أقوى من المتوقع.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من 6 عملات كبرى عند 103.5 نقطة بما يقل قليلا فقط عن مستوى أمس الثلاثاء الذي بلغ 103.65 وهو أعلى مستوى منذ مارس/آذار.
وساعدت الأزمة القائمة في واشنطن بشأن رفع سقف الدين على صعود الدولار على الرغم من أن تلك الأزمة قد تسفر عن عجز في سداد الديون وربما تدفع البلاد إلى ركود بينما يتوقع مستثمرون أنها قد تتسبب في مشكلات أسوأ للاقتصاد العالمي.
ويحجم المستثمرون إلى حد كبير عن الاستثمارات التي تنطوي على مخاطر عالية؛ بعدما انتهت جولة جديدة من المحادثات بين البيت الأبيض والجمهوريين أمس الثلاثاء لرفع سقف الدين من دون أي بادرة تقدم.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.