السودان.. الجيش يستعيد منطقة في أم درمان والدعم السريع يعزز انتشاره بطريق الصادرات | أخبار


|

ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة دعا سكان محلية (بلدية) كرري للعودة إلى منازلهم بعدما طرد الجيش كل عناصر الدعم السريع من المنطقة، فيما عززت قوات الدعم قواتها على طريق الصادرات الرابط بين الخرطوم وإقليم دافور غربي البلاد.

وأضافت وكالة الأنباء الرسمية في السودان (سونا) أن والي الخرطوم زار رئاسة محلية كرري الواقعة في أم درمان غربي الخرطوم، وعدد من الشوارع والمحال التجارية والخدمية في المنطقة عقب طرد عناصر الدعم السريع منها.

ودعا الوالي سكان كرري للعودة إلى منازلهم لحمايتها من السرقات، وقال إن شباب المنطقة انتظموا في دوريات لحماية الأحياء وتأمينها بالحواجز.

عملية نوعية

وكان الجيش السوداني أعلن أنه نفذ عملية نوعية في أم درمان أسفرت عن مقتل 22 ممن وصفهم بالمتمردين (في إشارة للدعم السريع) وتدمير آليات قتالية، في حين قال بيان للدعم السريع أمس السبت إن طائرات الجيش قتلت 31 مدنيا وأصابت العشرات في قصف على الأحياء السكنية غرب أم درمان، ووصف الدعم هذه الغارة الجوية بأنها “جريمة نكراء في حق الإنسانية”.

وكانت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم قالت أمس السبت إن 22 شخصا -على الأقل- لقوا حتفهم وأصيب العشرات في قصف جوي نفذه الجيش على غرب أم درمان مع دخول القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعه الـ12.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بضربة جوية “قيل إنها أسفرت عن مقتل 22 على الأقل في مدينة أم درمان السبت”، حسب بيان أصدره متحدث باسمه.

من جانب آخر، قال مراسل الجزيرة إن اشتباكات وقعت بين الجيش والدعم السريع حول حي المهندسين ومحطة حمد النيل جنوبي أم درمان.

مبنى التلفزيون

وكان مصدر عسكري مطلع في الجيش قد قال للجزيرة إن قوات من الجيش تواصل تقدمها باتجاه مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي بالقرب من شارع النيل وسط أم درمان.

ويسيطر الدعم السريع على مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي منذ اندلاع الاشتباكات بين طرفي الصراع في السودان في منتصف أبريل/نيسان الماضي.

وتركز القتال على أم درمان في الأيام القليلة الماضية، حيث إن الجزء الغربي من المدينة يمثل طريق إمداد رئيسيا لقوات الدعم السريع تستخدمه في جلب التعزيزات من دارفور التي تعد مركز قوتها.

وأفاد مراسل الجزيرة بتحليق مستمر للطيران التابع للجيش صباح اليوم الأحد حول مدن الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، وهي المدن التي تشكل مجتمعة العاصمة السودانية.

وقد ردت الدفاعات الجوية التابعة لقوات الدعم السريع على تحليق الطائرات الحربية.

وليل أمس، وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، سمع المراسل دوي انفجارات متتالية تصدر من جنوبي مدينة أم درمان.

وفي جنوبي العاصمة، قال مراسل الجزيرة إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة نشبت اليوم الأحد بين الجيش والدعم السريع في منطقة الكلاكلة.

طريق الصادرات

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات من الدعم السريع انتشرت في مناطق مختلفة على طريق الصادرات الذي يربط إقليم دارفور بالخرطوم.

وأضافت المصادر أن القوات نفسها تتمركز في مدينة بارا ومدخل الطريق في مدينة الأبيض وكذلك غربي أم درمان.

وذكرت المصادر نفها إلى أن قوات الدعم السريع تحاول بسيطرتها على هذه الطرق (طريق الصادرات ومدخل الطريق في الأبيض) قطع خطوط إمداد الجيش وتواصله مع مناطق رئيسية في دارفور غربا وكردفان جنوبا.

من ناحية أخرى، نشرت منصات سودانية، صورا قالت إنها لتحرك مئات الجنود المتطوعين لدى الجيش من مدينة الدامر في ولاية نهر النيل شمالي السودان، باتجاه الخرطوم وذلك لمساندة الجيش في المعارك التي يخوضها هناك ضد الدعم السريع.

وكان الجيش السوداني قد جدد قبل بضعة أيام دعوته إلى الشباب وإلى كل من يستطيع حمل السلاح إلى التطوع في صفوف القوات المسلحة في قتالها ضد الدعم السريع.

ويتبادل الجيش والدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.

ومع اقترابها من شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.



Previous post رئيس جهاز أخميم الجديدة يتفقد وحدات المبادرة الرئاسية سكن كل المصريين
Next post “التعفن في السرير” يجتاح التواصل.. وخبراء نفسيون يحذرون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *