28/8/2023–|آخر تحديث: 28/8/202302:31 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمة أمام السفراء الفرنسيين المجتمعين في باريس اليوم الاثنين إن السفير الفرنسي لدى النيجر سيظل هناك، رغم الضغوط من قادة الانقلاب الذي شهدته البلاد في الآونة الأخيرة.
وجدد ماكرون القول أيضا إنه سيواصل دعم رئيس النيجر المطاح به محمد بازوم، الذي وصف ماكرون قراره بعدم الاستقالة بأنه “قرار شجاع”.
وأضاف سياسة بلاده في النيجر واضحة ونستمدها من شجاعة الرئيس بازوم ومبادئنا ومصالحنا العسكرية.
وأكد أنه إذا تخلت دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) عن بازوم فإن رؤساء المجموعة سيكونون معرضين للخطر.
وأشار إلى أنه سمع من واشنطن وعواصم أوروبية أصواتا تدعو لعدم المبالغة في التعامل مع الوضع بالنيجر.
وبشأن مستقبل بلاده في أفريقيا، قال ماكرون إن الوجود الفرنسي في القارة السمراء لا يتعلق فقط بالتهديد الإرهابي، وإن على باريس البحث عن شركاء جدد في أفريقيا.
وأكد أيضا أنه لو لم تتدخل فرنسا عسكريا في أفريقيا لما كانت النيجر ومالي وبوركينا فاسو موجودة اليوم بحدودها المعروفة.
وبدوره، قال الناطق باسم رئيس نيجيريا، الرئيس الدوري للإيكواس يعتقد أن التدخل العسكري في النيجر هو الخيار الأخير وليس الخطوة المقبلة، وإن العقوبات على المجلس العسكري بالنيجر أحدثت اختراقات على طاولة المفاوضات.
انتهاء مهلة السفير
وتأتي تصريحات ماكرون بعيد انتهاء المهلة النهائية التي منحها قادة الانقلاب في النيجر للسفير الفرنسي سليفان إيت من أجل مغادرة البلاد.
وقد شهد محيط القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي مظاهرة مساندة للمجلس العسكري ورافضة لبقاء سفير باريس في البلاد.
ورفع المحتشدون أعلام النيجر وروسيا، ورددوا شعارات تندد بمواقف فرنسا، واتهموها بزعزعة أمن البلاد، كما حمل آخرون لافتات تطالب برحيل القوات الفرنسية، حيث لا يزال 1500 جندي فرنسي يتمركزون في النيجر.
وعلمت الجزيرة من مصادر مطلعة أن السفير الفرنسي لدى نيامي لا يزال في النيجر رغم مطالبة قادة الانقلاب له بمغادرة البلاد.
وقبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها المجلس العسكري في النيجر لمغادرة إيت، قال عضو المجلس العقيد بشير أمادو إن شعب النيجر سيجبر هذا السفير على المغادرة، ودعا إلى مواصلة “التعبئة والنضال” حتى مغادرة آخر جندي فرنسي.
وقال مخاطبا الجموع “لقد قلنا له غادر بلدنا، اذهب واترك النيجر، لكن أنتم من ستجبرونه على المغادرة، لا تذهبوا إلى السفارة، فقط، إذا استمرت التعبئة، فسنجعلهم يغادرون”.
وأضاف “النضال لن يتوقف حتى اليوم الذي لن يكون فيه هناك أي جندي فرنسي في النيجر”.
وكان المجلس العسكري في النيجر أمهل الجمعة الماضي السفير الفرنسي سيلفان إيت 48 ساعة لمغادرة البلاد بسبب رفضه الاستجابة لدعوة الخارجية النيجرية إلى “إجراء مقابلة”، وما وصفه بتصرفات أخرى من حكومة باريس تتعارض مع مصالح نيامي.
بدورها، أكدت الخارجية الفرنسية إبلاغها بقرار المجلس العسكري، ولكنها أوضحت أن الانقلابيين “ليست لهم أهلية لتقديم هذا الطلب، واعتماد السفير لا يأتي إلا من السلطات النيجرية الشرعية المنتخبة”. وأضافت “نقوم باستمرار بتقييم الظروف الأمنية والتشغيلية لسفارتنا”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.