الذهب أم العقارات أو العملات المشفرة.. أي الاستثمارات تحمي مدخراتك؟ | ريادة


تنويع المحفظة الاستثمارية من أهم الإستراتيجيات التي يلجأ إليها المستثمرون من خلال امتلاك العديد من الأصول وتقليل مخاطر هبوط الأسواق العالمية، ويضمن تنويع الاستثمار إعادة التوازن لمحفظتك بغض النظر عن نوع الأصول التي تمتلكها ويساعدك على ربح المزيد من المكاسب في الاستثمار طويل الأجل.

وفي ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية ومع مخاوف الركود العالمي المحتمل واستمرار رفع معدلات الفائدة في العديد من البلدان لمحاربة التضخم يصعب على المستثمرين تحديد اختياراتهم بشأن أفضل آليات الاستثمار المتاحة.

لذلك يلجأ المستثمرون إلى تنويع استثماراتهم لتحديد الأصول الآمنة والأقل مخاطرة، ولسنوات عديدة كان من المعتاد بالنسبة للمستثمرين الاحتفاظ بمدخراتهم، سواء في العقارات والأسهم أو السندات أو الذهب.

ولقرون، كان الذهب يعتبر إحدى وسائل التحوط الرئيسية ضد التضخم، ولكن المزيد من الناس بدؤوا في اعتبار العملات الرقمية بمثابة مخزن للقيمة، وبالتالي اكتسبت البيتكوين سمعة بأنها “ذهب رقمي”.

ونشر موقع “إنفستوبيديا” (Investopedia) الأميركي المتخصص في تعليم الاستثمار مقالا شرح فيه الاختلاف بين الاستثمار في البيتكوين والذهب.

وأشار التقرير في البداية إلى بعض التعريفات المهمة:

ما هو مخزن القيمة؟

مخزن القيمة هو أحد الأصول التي لا تفقد قيمتها بمرور الوقت، وتعتبر النقود الورقية مخزنا سيئا للقيمة، ويمكن استخدام النقد وسيلة للتبادل اليومي والسيولة قصيرة الأجل، ولكن بمرور الوقت سوف يفقد قيمته.

ما هو التضخم؟

التضخم هو الأداة الأساسية التي تستخدمها الحكومات في جميع أنحاء العالم للسيطرة على المعروض النقدي وتحركات الأسعار.

وتقوم السلطات بتخفيض قيمة عملاتها قليلا كل عام، مما يدفع الناس إلى زيادة الإنفاق أو الاستثمار على أمل أن يؤدي ذلك إلى تحفيز النمو الاقتصادي من خلال خلق فرص العمل.

ولذلك، تفقد الأموال قيمتها بمرور الوقت، ويجب تخزين المدخرات في أصل يحتفظ بقيمته، وهذا هو السبب في أن الناس يستثمرون في شراء الذهب أو الأسهم والسندات والعقارات والأصول الأخرى التي تحافظ على قيمتها أو حتى تزيد قيمتها بمرور الوقت من أجل الربح.

الاستثمار في الذهب

عندما تكون الأسواق المالية تحت الضغط يشتري المستثمرون الذهب باعتباره “ملاذا آمنا”، وحتى عندما يكون الاقتصاد منتعشا يشترون مزيدا من المجوهرات.

وإحدى النقاط المهمة التي تدعم الاستثمار في الذهب أن ملكيته تنتشر في جميع أنحاء العالم، وهو يستخرج في جميع الدول تقريبا.

ويشير تقرير نشره موقع “ذا موتلي فول” (TheMotleyFool) وقارن بين الاستثمار في الذهب والعملات المشفرة إلى أن أداء الذهب وسط ارتفاع التضخم هذا العام لم يكن جيدا، ورغم تداوله باعتباره سلعة نادرة وملاذا آمنا فإن أسعاره تراجعت بنحو 20% في سبتمبر/أيلول الماضي عما كانت عليه في ذروتها خلال مارس/آذار الماضي.

ويلفت التقرير إلى أن أحد العوامل الرئيسية لأداء الذهب قوة الدولار الأميركي الذي وصل إلى أعلى نقطة منذ عقدين خلال الفترة الأخيرة، ومع التباطؤ الاقتصادي في الصين وأوروبا تدافع المستثمرون عليه، وهو ما يعني أن الاستثمار في الذهب لا يميل إلى أداء جيد عندما يكون الدولار قويا.

الاستثمار في العملات الرقمية

وعند المقارنة بالذهب نجد أن الطلب على العملات المشفرة يقتصر على “المضاربة”، وينظر إليها المستثمرون على أنها “رهان عالي المخاطر وعوائدها مرتفعة”.

ويشير التقرير إلى أن العملات الرقمية تتعرض لتقلبات كبيرة في الأسعار، إذ ترتفع أسعارها وتنخفض اعتمادا على مضاربات سعرية.

ورغم أن العملات الرقمية متاحة للجميع فإن كيانات في 5 دول تسيطر على 80% من طاقة التعدين لشبكة البيتكوين، و2% من مالكي هذه العملة يملكون 95% من جميع البيتكوين المتاحة.

ويوضح التقرير أن الذهب يتحرك بمعزل عن أسواق الأسهم، فيما لا تتبع العملات الرقمية هذا النمط.

ويؤكد أن البيتكوين والعملات الرقمية لا تزال تفتقر إلى فترة زمنية أطول لمعرفة قدرتها على أن تكون وسيلة فعالة للتحوط ضد التضخم أم لا.

ويبين أنه من السهل نسبيا شراء العملات الرقمية والذهب وبيعهما، ولكن تبقى للذهب ميزة أكبر “رسوخا” في تداوله.

من جانب آخر، نشر موقع “أنالاتيكس إنسايت” (Analyticsinsight) مقالا لمجموعة من المستشارين الماليين عن أفضل الطرق لاستثمار الأموال في مجال العقارات جاء فيه ما يلي:

شراء عقار للإيجار

من أفضل الاستثمارات التي يمكنك القيام بها تأجير العقارات، لأنك قادر على تحقيق دخل من المستأجرين لديك، ويمكن أن تكون العقارات المؤجرة طريقة رائعة لتنويع محفظتك الاستثمارية وحماية نفسك من تقلبات سوق الأسهم.

وبالإضافة إلى ذلك، إذا تمكنت من العثور على مستأجر على استعداد لدفع إيجار أعلى من مدفوعات العقار فستتمكن من تحقيق دخل ثابت كل شهر، وبمجرد أن تجني أموالا أكثر من سعر الشراء الأولي سيكون لديك مصدر ثانوي للدخل إلى الأبد.

الاستثمار الجزئي في العقارات

تسمح لك منصات مثل “فند رايز” (Fundrise) و”غراوندفلور” (Groundfloor) بالاستثمار الجزئي في العقارات أو الاستثمار في صناديق المؤشرات العقارية، وهذا يعني أنه يمكنك امتلاك قطعة من عقار -مثل مجمع سكني- دون حاجة إلى تحديد سعر الشراء بالكامل بنفسك.

تمنحك الملكية الجزئية جميع مزايا امتلاك العقارات، مثل التدفق النقدي الشهري دون متاعب أو نفقات كونك مالكا للعقار، وبالإضافة إلى ذلك يمكنك البدء بمبلغ ضئيل لا يتجاوز 10 دولارات ولا توجد رسوم إدارية.

وهناك أيضا العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي الناشئة للمستثمرين العقاريين التي تستحق المراجعة، وهذا من أفضل الطرق لاستثمار أموالك مع توفر العديد من الخيارات، ومن المهم إجراء البحث واختيار الاستثمار المناسب لك، كذلك تذكّر تنويع محفظتك لتقليل المخاطر وعدم الاستثمار في شيء لا تفهمه.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post وفر 150 دولارًا على جهاز الصوت SAMSUNG HW-B650 3.1 قناة
Next post بايدن يسمح لدول أخرى بتسليم مقاتلات F16 لكييف.. وزيلينسكي يرحب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading