في موسم استثنائي، أصبح نابولي على شفا الفوز بأول لقب له في الدوري الإيطالي لكرة القدم منذ 33 عاما رغم إخفاقه في الفوز على ملعبه مطلع الأسبوع الجاري، وربما لا يضطر حتى للعب لحصد البطولة، لتنطلق احتفالات طال انتظارها في المدينة.
ويتقدم متصدر الدوري بفارق 18 نقطة على أقرب مطارديه قبل 6 مباريات فقط من نهاية الموسم، وسيتوج بطلا إذا أخفق لاتسيو (صاحب المركز الثاني) في الفوز على ساسولو في الملعب الأولمبي غدا الأربعاء قبل يوم من مباراة نابولي خارج ملعبه أمام أودينيزي.
وقال لوتشيانو سباليتي مدرب نابولي إن فريقه الذي كان لا يقهر في السابق عانى صعوبات بعد شهر صعب أبريل/نيسان الماضي، إذ حقق انتصارين فقط في 7 مباريات في جميع المسابقات وخرج من دوري أبطال أوروبا.
وأضاف “نفتقر حاليا إلى الفعالية والجودة التي كانت لدينا في وقت سابق من الموسم، لأن الأمر يشبه تماما الماراثون الذي يكون فيه الكيلومتر الأخير الأصعب دائما في السباق”.
واعتمادا على نتيجة لاتسيو، قال سباليتي إنه قد يريح اللاعبين الكبار، بينما من المرجح أن يغيب ماتيو بوليتانو وماريو روي عن المباراة بسبب الإصابة.
وقد يحاول أودينيزي إفساد احتفالات نابولي، تماما كما فعل سالرنيتانا مطلع الأسبوع الجاري بالحصول على نقاط من منافس بارز في حملة باهتة للفريق الذي يحتل المركز 13 حاليا، ولا يخشى الهبوط كما أنه بعيد عن المراكز الأوروبية.
ومن المتوقع أن يعود الهداف بيتو من إصابة في الظهر لصفوف الفريق صاحب الضيافة ليمنح الجماهير الأمل في تحقيق نتيجة إيجابية.
مسيرة قاحلة ليوفنتوس
بعد إلغاء عقوبة خصم 15 نقطة من رصيده أبريل/نيسان الماضي، وجد يوفنتوس نفسه الآن في وضع مختلف تماما، إذ قفز من المركز السابع إلى الثالث، مما أعاد إشعال آماله في التأهل لدوري أبطال أوروبا.
لكنه حصل على نقطة واحدة فقط من آخر 4 مباريات وخسر أمام إنتر في الدور قبل النهائي لكأس إيطاليا.
وقال المدرب ماسيميليانو أليجري “فزنا بالعديد من المباريات في فبراير/شباط ومارس/آذار. كنا نشارك في 3 مسابقات حتى الأسبوع الماضي، مما يعني أن الموسم يسير على ما يرام”.
وعلى الورق، يعد يوفنتوس مرشحا بقوة للفوز عندما يواجه ليتشي صاحب المركز 16 غدا الأربعاء.
وفي انتصاره 1-صفر على أودينيزي يوم الجمعة الماضي، أنهى ليتشي بقيادة ماركو باروني سلسلة من 8 مباريات متتالية من دون انتصار، لكنه لا يزال متقدما بـ4 نقاط فقط على فيرونا صاحب المركز 18.
وسيرحب يوفنتوس بعودة الجناح أنخيل دي ماريا من إصابة في الكاحل أبعدته عن التعادل -الأحد الماضي- على ملعب بولونيا في ظل سعيه لتسجيل الأهداف، بعد أن سجل 3 فقط في 6 مباريات.
وكان لاتسيو يقدم أداء استثنائيا ثابتا في الدوري في الأشهر الأخيرة، إذ خسر مباراة واحدة فقط منذ أوائل يناير/كانون الثاني، لكنه خسر آخر مباراتين له في الدوري ليتقلص الفارق الذي يفصله عن يوفنتوس (ثالث الترتيب) لنقطة واحدة فقط.
وسيحظى المدرب ماوريتسيو ساري بفريق شبه مكتمل تحت تصرفه أمام ساسولو بما في ذلك المهاجم تشيرو إيموبيلي والمدافع لوكا بليجريني.
وفي جعبة روما وميلان وإنتر ميلان 57 نقطة لكل منهم، ويتنافسون على آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
وعاد إنتر ميلان بقيادة سيموني إنزاجي للمركز الرابع بفوزه على لاتسيو الأحد الماضي، وسيسافر الفريق إلى فيرونا غدا الأربعاء، بينما يستقبل ميلان نادي كريمونيزي الذي يحتل المركز قبل الأخير.
ويتوجه روما -صاحب المركز السادس الذي يعاني من الإصابات- لملاقاة مونزا (عاشر الترتيب) غدا الأربعاء، بينما يستضيف أتلانتا صاحب المركز السابع منافسه سبيتسيا.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.