ليست هناك قضية علمية أثارت الجدل في الأوساط العلمية والإعلامية الأميركية مثل موضوع الأطباق الطائرة أو الظواهر الجوية المجهولة، فماذا قالت ناسا بخصوص هذا الموضوع؟
منذ زمن بعيد شكلت الظواهر الطائرة مادة أولية لأفلام الخيال العلمي، وعلى مدى عقود تعتبرها وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) سرا من أسرار الأمن القومي الأميركي إلى أن قررت ناسا أن تتحدث بحضور لجنة من 16 عالما متخصصا وبكثير من الحذر عما أصبحت تسميها الظواهر الطائرة غير المعروفة.
وفي سابقة لوكالة الأبحاث الفضائية الأميركية “ناسا” (NASA) شهدت واشنطن الأسبوع الماضي أول جلسة علنية تعقدها لجنة من خبراء الفيزياء والفلك في مقر الوكالة للحديث عن الظاهرة، وعرض ما جمعه الخبراء من صور وشهادات بشأن الأطباق الطائرة.
وتوصل خبراء ناسا إلى أنه بين 2 و5% من إجمالي تلك المشاهدات “ربما تكون غير طبيعية حقا”، ومن بين الأمثلة التي تطرقت إليها الوكالة الجسم الكروي المعدني الذي حلق في منطقة الشرق الأوسط عام 2022، والذي لم يشكل تهديدا للسلامة الجوية.
وتابع برنامج “المرصد” (2023/6/5) اهتمام ناسا بظاهرة الأطباق الطائرة، حيث استمدت الجلسة الطويلة أهميتها كونها ناقشت علنا قضية اعتبرت دائما اختصاصا سريا وحصريا للمسؤولين العسكريين ودوائر المخابرات.
ويتحدث كثيرون عن رؤيتهم أجساما غريبة تطير في السماء، ولكن أغلبية تلك المشاهدات تأتي من طياري سلاح الجو الأميركي، لكن علماء ناسا يؤكدون أنه حتى الأفراد المدربين تدريبا عاليا يمكن أن يخطئوا في رصد الظواهر غير المعروفة، لتكون أحيانا مجرد انعكاسات ضوئية.
ولم تؤكد جلسة ناسا وجود الظاهرة بقدر ما فندت ادعاءات كثيرة ومبالغات لا حصر لها، ورغم ذلك فإن المتحدثين احتفظوا بقدر كبير من الحذر، في قضية علمية شغلت الناس منذ زمن بعيد وظلت أقرب إلى الأساطير ومحركا فقط لصانعي السينما وكتّاب الخيال العلمي.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.