اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، بلدة رمانة غرب جنين وداهمت منزل منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب كامل أبو بكر، في حين قمعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة مَسيرات بجنين خرجت تأييدا للعملية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت بلدة رمانة لأخذ قياسات منزل عائلة أبو بكر من أجل هدمه، وأسفرت المداهمة عن اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
وكان الشهيد أبو بكر نفذ أمس عملية إطلاق نار في تل أبيب أدت إلى استشهاده، وأسفرت عن مقتل شرطي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين، في حين عدت فصائل فلسطينية العملية بطولية ردا على تصعيد مليشيات المستوطنين جرائمها بحق الفلسطينيين.
فيديو| اقتحام بلدة رمانة غرب جنين. pic.twitter.com/mlr3lgCQJy
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 6, 2023
مداهمات واعتقالات
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، شابين من منطقة الثوري عقب مواجهات اندلعت في بلدة جبل المكبر، أطلق خلالها الشبان الفلسطينيون المفرقعات النارية صوب جنود الاحتلال.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة الخليل، اليوم، لإجراء عمليات تفتيش ومداهمات منازل في منطقة المحاور، اعتقل خلالها الأسير المحرر بلال أبو سنينة وشاب آخر.
أتى ذلك في وقت شيّع فلسطينيون جثمان الشهيد قصي معطان الذي قتل على أيدي مستوطنين أطلقوا الرصاص على فلسطينيين في قرية برقة، شرق رام الله، الليلة الماضية. وكان مستوطنون اقتحموا القرية، وأطلقوا الرصاص على شبان تصدوا لهم.
وفي الأثناء، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، في سياق دفاعه عن المستوطنين الذين قتلوا الشهيد، بمنح “وسام لكل مستوطن يقتل فلسطينيا دفاعا عن النفس”، حسب تعبيره.
وأضاف بن غفير أن كل من يقتل فلسطينيا رشقه بالحجارة وعرض حياته للخطر يجب إعطاؤه وساما وليس اعتقاله، مطالبا الشرطة الإسرائيلية باعتقال الفلسطينيين الذين هاجموا المستوطنين الذين دخلوا القرية وقتلوا الشاب، وليس محاسبة المستوطنين.
إدانة أممية
على صعيد متصل، دان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام تور وينسلاند أعمال المستوطنين ضد الفلسطينيين التي وقعت بالضفة الغربية، ومنها إطلاق النار على الشاب الفلسطيني جمال معطان (19 عاما) خلال مواجهات بين فلسطينيين ومستوطني بؤرة استيطانية غير قانونية.
وطالب وينسلاند بالتحقيق في الحادث وتحميل الجناة المسؤولية وتفادي المزيد من العنف.
قمع مَسيرة
في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة قمعت مسِيرة خرجت في جنين تأييدا للعملية التي قام بها الشهيد أبو بكر في تل أبيب.
وأضافت المصادر أن عناصر الأمن أطلقوا قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين، كما سُمعت أصوات إطلاق نار لتفريق المَسيرة، أدى إلى إصابة الصحفي علي سمودي في رأسه بشظايا أعيرة نارية، وإصابة الصحفي محمد عابد بقنبلة غاز في قدمه.
وكانت مدينة جنين قد شهدت مواجهات وتبادل إطلاق نار بين محتجين وقوات الأمن الفلسطيني، على خلفية مقتل شاب فلسطيني بإطلاق نار على سيارة كان يستقلها. واتهم المحتجون قوة أمنية فلسطينية بإطلاق النار على السيارة، حيث هاجموا مقر المقاطعة في المحافظة، وسُمعت أصوات إطلاق النار.
كما أطلقت قوات الأمن الفلسطيني قنابل مسيلة للدموع على محتجين داخل مستشفى ابن سينا.
في حين نفى محافظ جنين أكرم الرجوب أي صلة لأجهزة الأمن بحادث إطلاق النار، الذي أدى لمقتل فلسطيني وإصابة آخر، وأعلن فتح تحقيق للوقوف على حيثياته.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.