اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي -اليوم الخميس- في بروكسل، وبحثوا إمكانية تعزيز علاقاتهم مع تركيا في ظل عدم قدرتهم على أن يعرضوا عليها أفقا جديا للانضمام إلى تكتلهم.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن علاقات التكتل مع تركيا قائمة على المصالح المتبادلة.
وأضاف في حديث للصحفيين “لا يتعلق الأمر فقط بما يتوقعه الاتحاد الأوروبي من تركيا، وإنما أيضا بما تتوقعه تركيا من الاتحاد الأوروبي”.
من جهتها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لإجراء مباحثات جديدة بشأن العلاقات مع تركيا، وقالت إنه يجب على الاتحاد الأوروبي العمل والتعاون مع شريك مهم مثل تركيا بالملفات الجيوسياسية والأوقات الصعبة.
وأوضحت بيربوك أنه مع انتهاء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا مايو/أيار الماضي فإن الوقت قد حان للتفكير بشكل إستراتيجي في كيفية استمرار التعاون مع “لاعب دولي وإستراتيجي مهم وبلد جار مباشر”.
وفي ما يخص عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية وجود قواعد واضحة وثابتة لهذا الغرض، لافتة إلى تعطل مفاوضات ضم تركيا خلال السنوات الأخيرة.
قمة الناتو
واكتسب هذا النقاش أهمية كبرى بعد قمة حلف شمال الأطلسي “ناتو” الأسبوع الماضي في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس، حيث ألقت شروط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بثقلها على الأجواء.
لكنّ أردوغان أحدث مفاجأة بربطه موافقته على انضمام السويد إلى حلف الأطلسي بإعادة إطلاق مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي المجمدة منذ عدة سنوات.
وفي ختام نشاط دبلوماسي مكثف، رفع أردوغان معارضته انضمام السويد إلى الحلف، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لن تكون هناك مصادقة قبل أكتوبر/تشرين الأول على أقرب تقدير.
في المقابل، فتح الأوروبيون الطريق أمام تحسين العلاقات مع أنقرة، فبعد لقائه مع الرئيس التركي تحدث رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في تغريدة عن رغبتهما المشتركة في “تنشيط” العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وخلال قمتهم في يونيو/حزيران الماضي، دعا قادة دول الاتحاد بوريل إلى إعداد تقرير عن وضع العلاقات مع تركيا ويُنتظر صدوره بحلول الخريف.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.