مر عامان كاملان على رحيل الفرنسي زين الدين زيدان عن تدريب ريال مدريد الإسباني، ورغم أن أندية أوروبية عديدة سعت للتعاقد معه، فإنه رفض كل العروض، مفضلا البقاء بعيدا عن مقاعد البدلاء، في قرار أثار حيرة كثير من المتابعين.
ويبدو أن الحقائق بدأت تتكشف، وتظهر الأسباب وراء عزوف زيدان عن العودة لمجال التدريب رغم أنه يُصنّف ضمن صفوة المدربين في العالم بعد إنجازاته المذهلة مع ريال مدريد، وأهمها الفوز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية.
وسلط موقع “ريليفو” (Relevo) الإسباني الضوء على أعمال ومشاريع وأنشطة زيدان الحالية، التي تشغله تماما، وتجعله غير راغب في قبول أي من العروض المغرية التي تصله باستمرار من كبار الأندية الأوروبية.
ويقول الموقع إن “زيزو” يقضي معظم وقته بين مدريد ومرسيليا، ويبدو نشطا للغاية في بعض المشاريع الخاصة به، إذ يقوم ببناء إمبراطورية عقارية يتركز عملها في هاتين المدينتين، ويشاركه في تلك المشاريع نجله لوكا بالتوازي مع لعبه في نادي إيبار.
إلى جانب ذلك، يعمل زيدان مع عديد من العلامات التجارية الكبرى مثل “أديداس” (Adidas)، التي تعاون معها بشكل ملحوظ في إنشاء عديد من خطوط الملابس الحصرية.
ويعمل أيضا -حسب موقع ريليفو- سفيرا لشركة “ألبين” (Alpine) اليابانية المتخصصة في أنظمة الصوت والملاحة في السيارات، ويتعاون كذلك مع شركة “إي إيه سبورتس” (EA Sports) المنتجة للعبة “فيفا” (FIFA) الشهيرة.
كذلك يقوم الأسطورة الفرنسية بالترويج لشركات أخرى، ومن بينها شركة “مونت بلانك” (Mont-blanc) الألمانية المتخصصة في المنتجات الفاخرة، كالساعات والأقلام وغيرها.
ولا يقتصر جدول اهتمامات زيدان على ما سبق، فهو ينتهز الفرصة -حسب الموقع الإسباني- لقضاء بعض الوقت مع عائلته، ويتابع أداء أبنائه الأربعة عن كثب، إذ يلعب إنزو (28 عاما) في فريق فوينلابرادا الإسباني، ولوكا (25 عاما) مع إيبار، أما ثيو (21 عاما) فلا يزال في الفريق الرديف لريال مدريد.
ولا يغيب الجانب الخيري عن نشاطات زيدان، فهو يتعاون مع عديد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات، ولا سيما تلك المعنية بمساعدة الأطفال ضحايا الأمراض الخطيرة.
وخلص الموقع إلى أن ابتعاد زيدان عن عالم كرة القدم ربما يطول أكثر بالنظر إلى انشغالاته العديدة، مؤكدا أن المشروع الوحيد الذي قد يغير فكرته هو قيادة منتخب فرنسا خلفا لديديه ديشامب، رغم أن الأخير مدد عقده بعد كأس العالم 2022 في قطر حتى عام 2026.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.