بدأ المرشحان للرئاسة التركية تحركاتهما الانتخابية استعدادا للجولة الثانية المقرر إجراؤها في 28 من الشهر الجاري، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يعتزم زيارة بعض مناطق الزلزال نهاية الأسبوع الجاري، منتقدا توجيه البعض إساءات للمنكوبين على خلفية نتائج الانتخابات في تلك المناطق.
وأجرى الرئيس التركي -الذي يترشح عن تحالف الجمهور للانتخابات الرئاسية- سلسلة لقاءات مع قادة تحالفه الانتخابي، وعلى رأسهم زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، الذي جاء حزبه رابعا في الانتخابات البرلمانية.
كما التقى أردوغان رئيس حزب الرفاه من جديد فاتح أربكان، ورئيس حزب الهدى الكردي زكريا يابيجي أوغلو، ورئيس حزب اليسار الديمقراطي أوندار أكساكال.
وفي الجانب الآخر، عقد مرشح تحالف الشعب كمال كليجدار أوغلو اجتماعا مع رئيسي بلديتي أنقرة منصور يافاش، وإسطنبول أكرم إمام أوغلو، بعد سلسلة من الاستقالات والإقالات في صفوف المسؤولين عن حملته الانتخابية.
من جانبه، قال الصحفي المقرب من المعارضة إسماعيل سايماز إن كليجدار أوغلو أقال أكان عبد الله وعلي كيريمتشي أوغلو اللذين كانا يديران حملته الانتخابية.
بدوره، أعلن أنورسال أديجوزال نائب رئيس مجلس إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حزب الشعب الجمهوري -الذي يتزعمه المرشح الرئاسي كمال كليجدار أوغلو- استقالته من منصبه.
وقال أديجوزال -في تغريدة عبر تويتر- إنني سأستقيل من واجبي الذي أقوم به منذ عام 2018، وذلك لعدم الإضرار بالعملية الانتخابية.
زيارة مناطق الزلزال
وفي سياق متصل، قال أردوغان إنه يعتزم زيارة بعض مناطق الزلزال نهاية الأسبوع الجاري، منتقدا توجيه البعض إساءات للمنكوبين على خلفية نتائج الانتخابات في تلك المناطق.
وأعرب أردوغان -أثناء مشاركته في بث مشترك لقناتين تلفزيونيتين محليتين- عن شكره لكافة المواطنين الذين أبدوا الإرادة الوطنية في صناديق الاقتراع بنسبة مشاركة قياسية، وأكد امتنانه لكل مواطن أدلى بصوته بغض النظر عن الطرف الذي صوت له.
ولفت إلى أن البعض يقوم بالإساءة كثيرا لمتضرري الزلزال في هذه الفترة (إثر تصدر تحالف الجمهور الذي يقوده حزب العدالة والتنمية نتائج الانتخابات في المناطق التي ضربها الزلزال). وأكد أن الإساءة للمنكوبين من الزلزال (على خلفية نتائج الانتخابات) تصرف خاطئ وقبيح للغاية.
ولفت إلى أن بعض الأشخاص من أوساط المعارضة يتفوهون بعبارات من قبيل “لن نقدم لهم (المنكوبين) الدعم والمساعدة مرة أخرى”، وذلك لعدم حصولهم على نسبة الأصوات التي كانوا يتوقعونها في تلك المناطق.
كما أكد أردوغان مواصلة الكفاح ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني داخل البلاد وخارجها حتى القضاء على آخر “إرهابي”.
وفي تغريدة على تويتر، ترحّم الرئيس التركي على الشهداء الثلاثة من قوات الجندرمة التركية أثناء اشتباكهم مع إرهابيي “بي كي كي” في منطقة بيستلر دره لر بولاية شرناق (جنوب شرقي تركيا).
وبعد تقديمه العزاء لأسر الشهداء وللشعب التركي، شدد أردوغان على عزمهم على مكافحة الإرهابيين وامتداداتهم داخل البلاد وخارجها.
استهداف الشباب
في المقابل، قال مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية التركية كليجدار أوغلو إن المطالبة بالتغيير هي الواقع الأكبر الذي تمخض عنه صندوق الاقتراع.
وأضاف كليجدار أوغلو -في سلسلة تغريدات- أن من يطالبون بالتغيير في تركيا باتوا أكثر ممن يرفضونه؛ مشددا على ضرورة العمل بشكل مكثف خلال الفترة التي تسبق الجولة الثانية من الانتخابات.
ودعا كليجدار أوغلو فئة الشباب الأتراك إلى التفكير مليا في وضع البلاد الحالي، قائلا إنه فهم رسالتهم، وسيعمل على تبديد ما وصفها بمخاوفهم.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.