رغم أن عام 2023 لم ينته بعد، فإن قائمة من أفلام الرعب حققت جماهيرية وردود فعل واسعة، وكان القاسم المشترك بين عدد من الأفلام الناجحة أنها أجزاء جديدة من سلاسل حققت نجاحا سابقا.
وإليك أفضل أفلام الرعب التي عُرضت تجاريا في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.
هويسيرا: عظام امرأة
بتقييم 99% على موقع “روتن توماتوز” ( Rotten Tomatoes)، وقائمة طويلة من المهرجانات التي عُرض فيها وفاز بجوائزها، يعتلي قمة قائمة أفضل أفلام الرعب في 2023 فيلم “هويسيرا: عظام امرأة” (Huesera: The Bone Woman)، الذي ألفه وأخرجه ميشيل جارزا سيرفيرا.
حظي الفيلم بعرض أول في مهرجان تريبيكا، وفاز فيه بجائزة أفضل مخرج روائي لأول فيلم، وجائزة نورا إيفرون، ثم عُرض تجاريا في فبراير/شباط من هذا العام.
تحلم فاليريا -بطلة الفيلم- أن تصبح أما، ويتحقق الحلم، وعلى عكس ما توقعته من شعور بالسعادة، تُصاب بلعنة روح شريرة، وتضطر إلى دخول عالم تقشعر له الأبدان من السحر الأسود الذي يهدد حياتها وحياة جنينها.
ينتمي الفيلم إلى أحد أشهر الأنواع الفرعية في الرعب، وهو “رعب الحمل” الذي يستدعي للذاكرة أيقونات سينمائية مثل “طفل روماري” (Rosemary’s Baby)، ويحول نمو الجنين كفعل يستدعي الفرح إلى خوف مبهم من كائن غير معروف الهوية.
ميغان
يعدّ تقييم فيلم رعب بأنه “بي جي 13” (PG 13) -أي يمكن للأطفال في الثالثة عشرة فما فوق مشاهدته- أمرا غير مألوف في هذا النوع السينمائي، لكن فيلم “ميغان” (M3GAN) كسر التوقعات ليصبح واحدا من أفضل أفلام الرعب في 2023.
الفيلم يجمع بين الخيال العلمي والرعب، وهو من إخراج جيرارد جوهانسون، وبطولة آليسون ويليامز وفيوليت ماكغرو وآمي دونالد، وقدمت جينا ديفيس الأداء الصوتي للشخصية الرئيسية.
وتدور أحداث الفيلم حول دمية ذكاء اصطناعي، تنمي وعيا ذاتيا وتصبح عدائية تجاه أي شخص قد يفرق بينها وبين رفيقتها البشرية.
أصدرت شركة “يونيفرسال” الفيلم تجاريا في يناير/كانون الثاني الماضي، وحقق 180 مليون دولار مقابل ميزانية بلغت 12 مليونا فقط، وتلقى إشادات نقدية واسعة لجمعه الذكي بين الكوميديا والرعب، ومن المقرر إصدار جزء ثانٍ منه في 2025.
حصل الفيلم على تقييم 93% على موقع “روتن توماتوز”، وعلى الرغم من كونه يقدم قصة مكررة في هذا النوع السينمائي رأيناها في عشرات الأفلام حول الدمى القاتلة والمؤذية، فإن “ميغان” استطاع إعادة إنتاج القصة القديمة في قالب مليء بالذكاء وروح العصر.
صعود الشرّ المميت
ندخل إلى عالم السلاسل السينمائية مع واحد من أنجح أفلام هذا العام بشكل عام، وأفلام الرعب بشكل خاص، وهو الجزء الخامس من فيلم “صعود الشر المميت” (Evil Dead Rise)، وهو من تأليف وإخراج لي كرونين، وبطولة ليلي سوليفان وأليسا ساذرلاند.
يقدّم الفيلم شخصية شقيقتين منفصلتين تحاولان البقاء على قيد الحياة وإنقاذ أسرتهما من الموتى.
بدأ عرض الفيلم في أبريل/نيسان الماضي، وتلقى مراجعات نقدية إيجابية من النقاد بمعدل 84% على “روتن توماتوز”، بالإضافة إلى إيرادات بلغت 146 مليون دولار مقابل ميزانية 15 مليون دولار، مما يجعله أعلى أفلام السلسلة ربحا.
نجح الفيلم في تقديم معادلة النجاح السليمة لسلاسل الأفلام، فحافظ على كل العلامات المميزة من الأفلام السابقة التي جعلت المشاهدين يتعلقون بها، وفي ذات الوقت أخذ الفيلم السلسلة كلها خطوة إلى الأمام من حيث الأحداث، ولم يعمد إلى تكرار الحبكات السابقة ذاتها.
بروكلين 45
“بروكلين 45” (Brooklyn 45) فيلم إثارة ورعب كتبه وأخرجه تيد جوجهيجان حول مجموعة من قدامى المحاربين العسكريين الذين عقدوا جلسة في بروكلين، وخلالها تعاملوا مع أشباح ماضيهم، ليكتشفوا أنها ليست مجازية كما ظنوا في البداية، وهو ما حول الوضع من تجمع أصدقاء قدامى إلى أزمة قد تنهي حياتهم.
صاغ جوجهيجان السيناريو بمساعدة والده، وهو محارب قديم في سلاح الجو تحول إلى مدرس للتاريخ، وكان العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان “ساوث باي ساوث ويست” (South by Southwest) في مارس/آذار 2023، ثم تم إصداره على خدمة بث شبكات “إي إم سي شادر” (AMC Shudder) في يونيو/حزيران الماضي، وحصل على معدل 90% على “روتن توماتوز”.
الأداء التمثيلي من أهم مزايا الفيلم، خاصة أداء كل من آن رامزي وكريستينا كليب، وقدم الممثل لاري فيسندن مجموعة من المشاهد المميزة للغاية التي جمعت بين الكوميديا والرعب.
الصرخة 6
سواء كنت من محبي أفلام الرعب أم لا، فلا شك أنك قد شاهدت على الأقل إعلانا لأحد أفلام سلسلة “الصرخة”، وهي واحدة من أشهر السلاسل السينمائية، وعرض هذا العام الجزء السادس “الصرخة 6” (Scream VI) وهو من بطولة كل من ميليسا باريرا، وجينا أورتيغا، وجاسمين سافوي براون، وماسون جودنج، وهايدن بانيتيير، وكورتني كوكس، وفي هذا الجزء يقرر الناجون من القاتل المتسلسل الشرير ترك بلدتهم والانتقال إلى مدينة نيويورك بحثا عن بداية جديدة، لكن خطر الموت يطاردهم مجددا.
حصد الفيلم تقييمات إيجابية بشكل عام من النقاد بمعدل 76% على موقع “روتن توماتوز”، وحقق أكثر من 168 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، ليصبح الفيلم الأول من السلسلة الذي يتجاوز حاجز 100 مليون دولار في شباك التذاكر المحلي بالولايات المتحدة منذ “الصرخة 2” عام 1997.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.