أعادني للسينما بعد غياب طويل

متابعة بتجــرد: بعد 4 سنوات من الغياب، عاد إلى السينما مرة أخرى ليقدم العديد من المفاجآت في فيلمه الجديد “البعبع”، والذي حقق نجاحا كبيرا منذ العرض الأول له، فقد نال الفيلم إعجاب الجمهور منذ طرح التريلر على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بسبب قصة الفيلم التي بدت مختلفة وتحتوي على نسبة من الكوميديا تتخللها مشاهد الأكشن الذي يتألق فيه دائمًا.

إنه الفنان أمير كرارة الذي أكد في حوار له مع “العربية” أنه منذ قراءة الفيلم أُعجب به، وبدأ العمل عليه منذ نوفمبر الماضي، وأن الفيلم احتاج إلى مجهود بدني وذهني، مؤكدا أنه كان حريصا على تقديم عمل سينمائي مختلف، مشيرًا إلى أن “سلطان البعبع” التي يقدمها في الفيلم من الشخصيات التي تعاني في الحياة ولا ينظر إلى قلبه إطلاقًا لأن كل ما يشغله “الفلوس” وجمع الأموال فقط.

كيف وجدت ردود الفعل على الفيلم؟

سعدت بما تلقيته حتى الآن عن الفيلم وإن كانت ردود الفعل التي وصلتني منذ بداية عرض إعلان الفيلم تؤكد كل ما يحدث حاليا، فتجربة فيلم “البعبع” عبارة عن تنوع ما بين فكرة الأكشن والكوميدي، فهذا الفيلم يناسب أجواء العيد والعائلة، فهو يناسب الكثير من الفئات العمرية ولا يخاطب فئة بعينها، ولذلك انتظرت رد فعل الجمهور بترقب شديد.

وما الذي حمّسك للموافقة على تقديم هذا العمل؟

الفيلم مختلف عن الأعمال التي قدمتها من قبل خاصة أنه لأول مرة أقدم عملا اجتماعيا كوميديا، والحقيقة أن المؤلف إيهاب بليبل قدم لي منذ فترة سيناريو فيلم “البعبع”، وعندما قرأته ضحكت بصوت عال، فقد أعجبتني حبكة الفيلم وتفاصيله، وقلت له إنني أريد عمل هذا الفيلم، لأنه جديد ومختلف ولم أقدمه من قبل. وبالصدفة بعد ذلك قابلت المخرج حسين المنباوي وقلت له إنني أريد تقديم فيلم سينمائي يكون مختلفاً، وأكد لي نفس الإحساس، ثم أرسلت له سيناريو الفيلم، وانتظرت رأيه. اتصل بي بعدها بساعات قليلة وحذرني من أن أترك هذا الفيلم، ثم بدأنا التصوير بعد 6 أشهر، فقد عُرض علي الفيلم في مارس 2022، وبدأنا التصوير في نوفمبر الماضي.

حدثنا عن شخصية “سلطان” التي تقدمها في أحداث الفيلم؟

آخر فيلم قدمته كان عام 2019، وهو فيلم “كازابلانكا”، وكنت أحب العودة إلى السينما بشخصية مختلفة عن “عمر المر”، وعندما قدم لي إيهاب بليبل الفيلم وجدت شخصية “سلطان البعبع” كوميدية ولكن بطريقة مختلفة بعض الشيء عن الأعمال التي قدمتها، فـ”سلطان البعبع” بالفيلم من الشخصيات التي تعاني في الحياة من “قِلة التربية” ولا ينظر إلى قلبه إطلاقًا لأن كل ما يشغله كيفية جمع الأموال فقط، فأحداث الفيلم تدور في إطار كوميدي أكشن حول وقوع طبيبة في حب المجرم “سلطان” الذي يقرر التوبة وترك الإجرام مع صديقه “سوكا” وسط العديد من المواقف الطريفة والخطرة.

وكيف وجدت التعاون مع فريق العمل؟

الفيلم يعد التعاون الثاني بيني وبين المخرج حسين المنباوي، وذلك بعد مسلسل “سوق الكانتو”، الذي عُرض بموسم دراما رمضان الماضي، ويمثل التعاون الأول بيني وبين ياسمين صبري في السينما. فمشاركتها لي في الفيلم أحلى مشاركة وتجربة لي، فهي ست جميلة وممثلة رائعة ومبسوط بالتجربة معها، وإن شاء الله لن تكون آخر تجربة لنا معا لأنها مريحة في العمل.

كما أنني سعدت بالعمل مع الفنانة الكبيرة إنعام سالوسة، وبالتأكيد كان ظهورها مختلفا في الفيلم، وهناك مفاجآت كثيرة في العمل، وكل الممثلين ظهروا بصورة مختلفة تماماً عن التي تعود الجمهور عليها.

فيلم “البعبع” يجمع لأول مرة باسم سمرة ورحاب الجمل بعد المشاكل الكثيرة التي جمعت بينهما؟

لا توجد أي مشاكل بين باسم سمرة ورحاب الجمل، ولا توجد مشاهد تجمعهما معا في الفيلم.

“سوق الكانتو” هل حقق النجاح الذي توقعته منه؟

سعيد بتقديمي مسلسل “سوق الكانتو” خلال الموسم الرمضاني 2023، على الرغم من أن العمل لم يأخذ حقه في المنافسة الرمضانية، فكل شيء في المسلسل كان بحدود حتى الضحك. كان لدي شعور أنني قديم جدا، وكنت متضايقا من نفسي بالشنب الرفيع، والمخرج حسين المنباوي كان نفسه يبيّن مصر الحلوة، الستات وهي تسير في الشوارع دون معاكسة وهن يرتدين فساتين فوق الركبة عادي بدون مشاكل، ومن الممكن أن يكون المسلسل ليس طبيعته العرض في رمضان.

ولكنه حصل على حقه بعد رمضان، وهناك نوعية من الناس شاهدته وكانوا منبهرين به، ولكن رمضان له ظروفه والناس تحب اللمة وتوقع الأحداث والأحداث السخنة، ولكن “سوق الكانتو” كان حالة مختلفة ويريد من يفهمه. قال لي أحدهم إنه اعتبر هذا المسلسل “حاجة سينييه في تاريخك”، فلا يمكن أن نقدم كل شيء شبه بعض، وهناك أكثر من مسلسل حقق نجاحا كبيرا هذا العام.