“ينبوع المعرفة” اقتباسات الاقتصاد:
بالرغم من توقف الذهب عن الارتفاع اليوم، إلا أنه في طريقه إلى تسجيل انخفاض على المستوى الأسبوعي بنسبة 2% ليعد ثاني انخفاض على التوالي منذ تسجيل أعلى مستوى تاريخي للذهب عند 2080 دولارا للأونصة.
انخفضت أسعار الذهب الفورية ما يزيد عن 120 دولارا منذ تسجيله أعلى مستوى تاريخي مطلع هذا الشهر، ليتحول أداء الذهب خلال شهر مايو حتى هذه اللحظة إلى أداء سلبي.
توقف أسعار الذهب عن الهبوط اليوم يأتي نتيجة حدوث بعض التشبع في البيع على الذهب بالإضافة إلى الاصطدام بمستوى دعم هام عند 1950 دولارا للأونصة، الأمر الذي عكس أسعار الذهب لأعلى بعض الشيء ولكن يظل الضغط السلبي هو الغالب على المعدن النفيس قبل الحديث المنتظر لرئيس الفيدرالي جيروم باول اليوم.
تقلصت المخاوف بشأن أزمة الدين الأمريكي مؤخراً بعد اجتماع الرئيس الأمريكي مع رئيس مجلس النواب الأمريكي والخروج بتصريحات إيجابية بشأن اقترابهم من التوصل إلى اتفاق، حيث يأمل الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي الانتهاء من اتفاق بشأن سقف الديون بعد عودة بايدن من اجتماع مجموعة السبع في اليابان يوم الأحد.
انتهاء أزمة الديون الأمريكية تفقد أسواق الذهب دعم هام ساعد الذهب خلال الفترة الأخيرة على الاستقرار فوق المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة، وهو ما ساعد على الانخفاض الكبير في أسعار الذهب الذي شاهدناه خلال الفترة الأخيرة.
العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفع أمس بنسبة 2.5% ليسجل أعلى مستوى في 9 أسابيع عند 3.659%، كما ارتفع العائد على السندات لأجل عامين بنسبة 2.6% مسجلاً أعلى مستوى في 4 أسابيع عند 4.281%.
وتعرض الذهب لضغط كبير من تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي التي تصب في صالح استمرار السياسة المتشددة من قبل البنك الفيدرالي، وضرورة الاستمرار في رفع أسعار الفائدة في ظل استمرار التضخم عند مستويات بعيدة عن مستهدف البنك.
عضو الفيدرالي جيمس بولارد، طالب الفيدرالي بشكل صريح برفع أسعار الفائدة كتأمين ضد التضخم، وأشار إلى أن زيادة الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم في يونيو قد يكون مناسبا.
تسببت تصريحات أعضاء الفيدرالي هذا الأسبوع في تغير توقعات أسعار الفائدة، حيث تسعر أسواق العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي حالياً احتمال بنسبة 33% أن يقوم البنك برفع الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم، وذلك بعد أن كان هذا الاحتمال بنسبة 10% فقط خلال الأسبوع الماضي.
يأتي هذا التغير في ظل تبدد المخاوف بشأن الأزمة المصرفية في الفترة الحالية في الأسواق، إلى جانب البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الولايات المتحدة والتي تشير إلى اتجاه الاقتصاد إلى اعتدال في الركود، وسط آراء أخرى تشير أن الاقتصاد قد ينجو من الركود الاقتصادي هذا العام.
الجدير بالذكر ان المنشور تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق “ينبوع المعرفة”
المصدر
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.