يعد الحفاظ على مستويات السكر في الدم أمرًا ضروريًا للصحة العامة ، خاصة للأفراد المصابين بداء السكري أو مقاومة الأنسولين. من المعروف منذ فترة طويلة أن التمارين المنتظمة تؤثر بشكل إيجابي على التحكم في نسبة السكر في الدم ، لكن الدراسات الحديثة أشارت إلى أن توقيت التمرين قد يلعب دورًا مهمًا في تحسين فوائده.
أسفرت الأبحاث التي أجريت حول العلاقة بين توقيت التمرين والتحكم في نسبة السكر في الدم عن نتائج مثيرة للاهتمام. وجدت دراسة نشرت في مجلة رعاية مرضى السكري أن ممارسة التمارين الهوائية قبل الإفطار يمكن أن تؤدي إلى مستويات سكر أكثر ملاءمة على مدار اليوم مقارنة بممارسة الرياضة بعد الوجبات. تشير هذه الظاهرة ، المعروفة باسم “ميزة الصباح الباكر” ، إلى أن ممارسة الرياضة في الصباح قد تعزز حساسية الأنسولين ، مما يسمح للجسم باستخدام الجلوكوز بشكل أفضل وتنظيم مستويات السكر في الدم بشكل أكثر فعالية.
تكمن الآلية الكامنة وراء ميزة الصباح الباكر في استجابة الجسم للتمارين الرياضية أثناء فترات الصيام. يمكن لممارسة النشاط البدني على معدة فارغة ، مثل المشي السريع أو الركض الخفيف ، أن يدفع الجسم إلى استخدام الجليكوجين والدهون المخزنة كمصادر للطاقة. يمكن أن تساعد هذه العملية في استنفاد مخازن الجليكوجين ، مما يؤدي بدوره إلى تحسين حساسية الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم.
اقرأ أيضًا: رعاية مرضى السكري في الرياح الموسمية: 5 نصائح يجب اتباعها
ومع ذلك ، من الضروري مراعاة الفروق والتفضيلات الفردية عند دمج التمرين في الروتين اليومي. بينما قد تكون التمارين الصباحية مفيدة للبعض ، قد يجد البعض الآخر أنها أكثر ملاءمة أو متعة لممارسة الرياضة في أوقات مختلفة خلال اليوم. العامل الأكثر أهمية هو الانخراط في النشاط البدني المنتظم باستمرار.
علاوة على ذلك ، فإن تدريب المقاومة ، المعروف باسم تدريب القوة ، أظهر أيضًا آثارًا إيجابية على التحكم في نسبة السكر في الدم. بغض النظر عن التوقيت ، يمكن أن تحسن تمارين المقاومة حساسية الأنسولين وتعزز إدارة سكر الدم بشكل أفضل عن طريق زيادة كتلة العضلات وتقليل الأنسجة الدهنية.
بالنسبة للأفراد المصابين بداء السكري أو مقدمات السكري ، من الضروري استشارة أخصائي رعاية صحية أو مدرب لياقة بدنية معتمد لتطوير خطة تمارين آمنة وفعالة مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفردية والحالات الطبية.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.