ذكرت مجلة “نيوزويك” (Newsweek) أن الصواريخ بعيدة المدى المقدمة للقوات المسلحة الأوكرانية ستمثل تحديات جديدة صعبة للدفاعات الروسية.
وأشارت إلى قول وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمس الخميس، للمشرعين في المملكة المتحدة إن صواريخ ظل العاصفة “ستورم شادو” (Storm Shadow) البريطانية بعيدة المدى “تدخل الآن أو دخلت البلاد بالفعل”. لكنه لم يؤكد العدد الذي سيُرسل إلى أوكرانيا.
وألمحت المجلة الأميركية إلى أن أوكرانيا كانت قد طلبت مرارا وتكرارا قدرات ضرب بعيدة المدى، لكن أنصارها الغربيين كانوا مترددين في توفير أسلحة يمكن اعتبارها تصعيدية أو توفر القدرة لأوكرانيا على الضرب داخل الأراضي الروسية. ومع ذلك أصرت أوكرانيا على أنه لن تستخدمها لمهاجمة أهداف داخل حدود روسيا.
ووفقا لما قاله الخبير العسكري ديفيد هامبلينغ للمجلة فإن الصواريخ لديها فرصة أفضل بكثير لضرب أهداف محددة مقارنة بالمسيرات العسكرية، وستكون “بلا شك مخصصة لأهداف عالية القيمة للغاية”.
ووفق الشركة الأوروبية المصنعة “إم بي دي إيه” (MBDA)، فإن مدى صواريخ ستورم شادو التي تطلق من الجو يزيد على 155 ميلا. وقالت الشركة إنها مصممة “لتلبية المتطلبات الصعبة للهجمات المسبقة التخطيط ضد أهداف عالية القيمة وثابتة أو ساكنة”، حتى في الظروف القاسية.
وأشارت المجلة أن المدى المتوقع لصواريخ ستورم شادو يتجاوز أنظمة الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، بما في ذلك الإصدارات طويلة المدى من أنظمة التوجيه (Joint Direct Attack Munitions) أو الصواريخ التي قدمتها واشنطن لأنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة “هيمارس” (HIMARS).
ومع ذلك هناك بعض الشك حول المدى الحقيقي لهذه الصواريخ، بناء على النموذج والتقارير المختلفة، وفق ما نقلت المجلة عن ديفيد جوردان، المدير المشارك لمعهد “فريمان إير أند سبيس” في “كينغز كوليدج- لندن”، أمس الخميس.
لكنه قال إن “فائدة صواريخ ستورم شادو للأوكرانيين ستكون كبيرة لأنها تمنحهم القدرة، لا سيما من حيث المدى، التي لم تكن لديهم من قبل”. وأضاف أنهم سيكونون قادرين على ضرب أهداف محصنة، بما في ذلك مخابئ القيادة تحت الأرض والمراكز اللوجستية والمطارات، بدقة عالية. كما أنها ستوفر القدرة على ضرب جسر كيرتش، الذي يربط البر الرئيسي لروسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
ويقول الخبراء إن مدى هذه الصواريخ يشكل أيضا “صداعا” جديدا لأنظمة الدفاع الجوية الروسية في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وقال هامبلينغ إن الصاروخ “غير قابل للتشويش فعليا” و”من غير المرجح أن يعترضه الدفاع الجوي الروسي”. وستضطر روسيا إما إلى نقل الموارد، مثل مخزونات الذخيرة، بعيدا عن نطاق هذه الأسلحة الجديدة، أو رؤية “مئات الأطنان من ذخيرة المدفعية الثمينة تتبخر في سلسلة من الكرات النارية الضخمة”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.