مشاهد مرعبة.. الحرائق تلتهم الأخضر واليابس شرق كندا وتجبر الآلاف على ترك منازلهم | أخبار


التهمت الحرائق مساحات واسعة من الغابات شرق كندا على مدار الأيام الماضية، وزادت حدتها الساعات الأخيرة، خاصة في حريق تانتالون الذي لم يقتصر على المساحات الزراعية بل اجتاح العديد من المنازل وأدى إلى نزوح آلاف المواطنين.

وبحسب السلطات الكندية، فقد اضطر أكثر 16 ألف شخص لإخلاء منازلهم في مقاطعة نوفا سكوشا بعد أن هدّدت الحرائق العديدة المستعرة في البلاد مناطق سكنية قرب مدينة هاليفاكس.

ومايزال الحريق خارج نطاق السيطرة شمال غرب هاليفاكس منذ ليل الأحد حين أعلنت السلطات حالة الطوارئ، داعية سكّان الضواحي إلى البقاء على أهبّة الاستعداد لإخلاء منازلهم في أيّ لحظة.

وأعلنت بلدية هاليفاكس، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الأحد، حالة الطوارئ المحلية في المحيط والمناطق المتضررة من حرائق الغابات الهائلة التي سببت عمليات الإجلاء وإغلاق المدارس وانقطاع التيار الكهربائي خارج الإقليم.

وقالت البلدية في بيانها إن حالة الطوارئ ستستمر 7 أيام، ما لم يتم رفعها أو تمديدها، وأرجعت سببها للتغيرات المناخية، والتفاعلات البيئية.

وأوضحت أن الغاية من هذا القرار هي الحصول على مستوى أعلى من التنسيق بين السلطات، والوصول إلى الأموال التقديرية للطوارئ، والتمكن من الحصول على دعم مناسب من المنظمات والشركات لدعم السكان الذين تم إجلاؤهم.

وأظهرت مشاهد عديدة -انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي- حجم الحرائق التي تسببت في حالة الطوارئ بكندا، وتحديدا هاليفاكس.

وبثّت قنوات التلفزة المحليّة مشاهد ظهرت فيها أعمدة دخان تلفّ المنطقة والكثير من المنازل والسيارات، وقد استحالت رماداً بسبب النيران. لكنّ الحريق لم يوقع أيّ إصابات بشرية.

وقالت ماريان وزوجها بيتر غيليسبي اللذين وجدا نفسيهما محاصرين بألسنة النيران “اعتقدنا حقّاً أنّنا سنموت”.

وأضافا في تصريحات لشبكة “سي بي سي” التلفزيونية العامّة أنّهما فرّا بسيارتهما في حين كان يتساقط عليها الرماد والشرر.

بدوره، روى أحد عناصر الإطفاء المتطوّعين لراديو كندا وقد اغرورقت عيناه بالدموع كيف كان شعوره “وأنا أقود وسط سيارات ومنازل محترقة”.

ووصف تيم هيوستن رئيس وزراء نوفا سكوشا المقاطعة بأنّها “تحت الضغط” بينما قال مايك سافاج رئيس بلدية مدينة هاليفاكس إنّ الحريق “غير مسبوق”.

وأضاف سافاج خلال مؤتمر صحفي “لم نوسع محيط منطقة الإخلاء منذ أمس، ممّا يعطي أملاً بأنّ الوضع ربّما استقرّ” مؤكّداً مع ذلك أنّه “لا يزال خطيراً”.

وقالت السلطات إنه على الرغم من أن الرياح التي أجّجت النيران غيّرت اتجاهها الاثنين وأرجعت الحريق إلى الاتجاه الذي أتى منه، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لدرء الخطر.

وأضافت أن هطول المطر هو السبيل الوحيد لتتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق، لكن من غير المتوقع هطول أمطار هذا الأسبوع.

وقد نشبت أمس الاثنين حرائق غابات في ثمان من مقاطعات وأقاليم كندا الـ 13.

والسنوات الأخيرة، تعرّض غرب كندا مراراً لظواهر مناخية زادها شدة الاحتباس الحراري.




اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post نجل رئيس الوزراء الياباني يستقيل بعد غضب عام بسبب حفلة خاصة في مقر إقامة رسمي
Next post رؤى التهاب العصب الثالث واستراتيجيات العلاج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading