تتميز المشاركة العربية في مهرجان لندن السينمائي الـ67، الذي يعقد في الفترة من 4 إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالتنوع بين تمويل وإنتاج وإخراج وتمثيل.
وتساهم قطر بتمويل إنتاج فيلمي “خطوط النمر” (Tiger Stripes) للمخرجة الماليزية أماندا نيل، و”وداعا طبرية” للمخرجة الجزائرية الفلسطينية لينا سوالم.
كما يقدم المخرج اللبناني سيريل عرايس فيلمه “على حافة البركان”، بينما يقدم المخرجان المصريان مهدي أبو بهات وعبده زين الدين فيلمهما “عذر الإوزة”.
ويشارك 11 فيلما من مختلف دول العالم في المسابقة الرسمية للمهرجان، ومثلها في المسابقة الروائية الأولى، للتنافس على جائزة الأكثر إبداعا في أول ظهور إخراجي.
وتمنح جائزة “غريرسون” للأفلام الوثائقية الطويلة لأفضل فيلم وثائقي، إذ يتم عرض 8 أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية، وتعرض 10 أفلام في مسابقة الفيلم القصير.
ويتم اختيار الفائزين بهذه الجوائز التنافسية الأربع من قبل لجنة التحكيم، التي سيتم الإعلان عن أعضائها الأسابيع المقبلة، ويكشف عن الفائزين في اليوم الأخير من المهرجان، مع عروض للأفلام الفائزة في تلك الليلة أيضا.
وكانت إدارة المهرجان قررت إعادة جوائز الجمهور الشهيرة في الدورة الحالية، وذلك ليتمكن الجمهور من التصويت لأفضل الأعمال التي شاهدها في عروض المهرجان، سواء كانت خيالية أو وثائقية أو قصيرة، ويمنح الجمهور جوائز لأفضل فيلم طويل، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل فيلم أو عمل بريطاني.
ومن جهتها، صرحت مديرة مهرجان لندن السينمائي كريستي ماثيسون -في بيان نشر على موقع المهرجان- بأن “الأفلام الممثلة في كل من هذه المجالات التنافسية تقدم للجمهور مجموعة مثيرة من أصوات صناعة الأفلام والأشكال السينمائية في المملكة المتحدة والعالم”، وأضافت “نحن فخورون جدا بعرض كل من هذه الأفلام، ونشكر جميع فرق صناعة الأفلام المتنافسة على مشاركة أفلامها معنا”.
الأفلام المشاركة
يشارك فيلم “خطوط النمر” الذي كتبته وأخرجته الماليزية أماندا نيل ضمن 11 فيلما في المسابقة الطويلة الأولى، وتدور قصته حول فتاة تبلغ من العمر 11 عاما لا تنال اهتماما يذكر من المحيطين بها، فتظهر عليها تغيرات مرعبة في جسدها.
تخرجت مخرجة ومؤلفة العمل أماندا نيل في مدرسة لندن للسينما، وعرضت فيلمها القصير “من الأسهل تربية الماشية” لأول مرة في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، وحصل على تنويه خاص في مهرجان كليرمون فيران الدولي للأفلام القصيرة.
أما فيلم “وداعا طبرية”، الذي يعد الثاني في قائمة الأفلام التي ساهمت قطر في إنتاجها، فهو للمخرجة لينا سوالم، ويعرض ضمن 8 أفلام تتنافس في مسابقة الأفلام الوثائقية.
وفي هذا الوثائقي، نلتقي مع حكاية هيام عباس، التي غادرت قريتها في فلسطين -وهي في بداية العشرينيات- على أمل أن تصبح ممثلة في أوروبا. تركت والدتها وجدتها وشقيقاتها السبع ورحلت، وبعد 30 عاما عادت مع ابنتها المخرجة لينا سوالم إلى قريتها.
يجمع الفيلم الوثائقي “وداعا طبرية” بين الماضي والحاضر، ويقدم صورا ولقطات عائلية تعود لمرحلة التسعينيات، وأرشيفات تاريخية لتصوير 4 أجيال من النساء الفلسطينيات الجريئات اللواتي يحافظن على قصصهنّ وإرثهنّ من خلال قوة الروابط، على الرغم من المنفى والنهب والحسرة.
لينا سوالم، ممثلة ومخرجة فرنسية، وفلسطينية وجزائرية مولودة في باريس، درست التاريخ والعلوم السياسية في جامعة السوربون، وعملت مبرمجة لمهرجان أفلام حقوق الإنسان في بيونس أيريس.
عُرض فيلمها الوثائقي الأول “جزائرهم” في مهرجان فيوزيون دو رييل. وحصل على جائزة الفيلم الأول في مهرجان مونبيليه للسينما المتوسطية، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الجونة.
شاركت لينا سوالم ممثلة في 3 أفلام طويلة من إخراج حفيظة حرزي، وهيام عبّاس، وريحانة. وتعمل حاليا مؤلفة للأفلام الروائية والوثائقية والمسلسلات التلفزيونية.
ويشارك المخرج اللبناني سيريل عرايس بفيلمه الوثائقي “رقص على حافة البركان”، الذي يستعرض خلاله تأثير انفجار مرفأ بيروت على الحياة في المدينة، وكيف دمر آمال سكانها في العيش بسلام.
ويصور عرايس أيضا في فيلمه “رقص على حافة البركان” تأثير انفجار المرفأ على فريق عمل فيلم آخر كان يقوم بتصويره في بيروت حينها، وهو “كوستا برافا”.
وحصل “رقص على حافة البركان” على منحة ما بعد الإنتاج من معهد صندانس في الولايات المتحدة وجائزة “روبرت بوش” السينمائية في ألمانيا، وتم عرضه لأول مرة في المسابقة الرئيسية لمهرجان كارلوفي فاري الـ57 وفاز بجائزة لجنة التحكيم.
ويقدم صانعا الأفلام المصريان مهدي أبو بهات وعبده زين الدين فيلم “عذر الإوزة”، وهو إنتاج بريطاني مصري مشترك يدور حول الأسرار التي يمكن أن تكون مخفية في منزل هادئ لفلاح نائم بجوار إوزة.
المسابقة الرسمية
وتشمل المسابقة الرسمية للدورة الـ67 لمهرجان لندن السينمائي 11 فيلما هي:
- “بالتيمور” (Baltimore) للمخرج جو لولور.
- “عزيزتي جيسي” (Dear Jassi) للمخرج الهندي سينغ داندوار.
- “أوروبا” (Europa) للمخرجة سودابه مرتضائي.
- “لا وجود للشر” (Evil Does Not Exist) للمخرج الياباني ريوسوكي هاماجوتشي.
- “الأظافر” (Fingernails) للمخرج الأميركي كريستوس نيكو.
- “قوس قزح البنزين” (Gasoline Rainbow) للمخرج تيرنر روس.
- “أنا سيرات” (I Am Sirat) للمخرجين ديبا ميهتا وسيرات تانيجا.
- “فندق رويال” (The Royal Hotel) للمخرجة الأسترالية كيتي غرين.
- “بورتريه ذاتي” (Self Portrait) للصيني تشانغ منغكي.
- “أرض الجوع” (Starve Acre) للمخرج دانييل كوكوتاجلو.
- “معا 99” (Together 99) للمخرج لوكاس موديسون.
ويعرض المهرجان في حفل الختام فيلم “المطبخ” (The Kitchen) للمخرج البريطاني كيبوي تافاريس ودانيال كالويا، وهو من بطولة كين روبنسون وجيدايا بانرمان وهوب إيكبوكو جونيور، وتيجا كابس، وديمي لاديبو، وكريستال، وباك رود جي.
ويقفز الفيلم زمنيا إلى المستقبل عام 2040 في لندن، حيث يؤدي ارتفاع أسعار المنازل والعمالة الآلية والقضاء على دولة الرفاهية إلى تحويل المدينة إلى ملعب للمليارديرات، مما يدفع الطبقات الدنيا إلى المباني الشاهقة الفارغة التي تشبه الأحياء الفقيرة مثل مبنى “المطبخ”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.