أعلنت روسيا أن سلاحها الجوي دمر 10 تجمعات للقوات الأوكرانية على محور زاباروجيا، وفي حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة إن الجسر الذي يربط روسيا بجزيرة القرم هدف عسكري مشروع، قررت بلغاريا إرسال 100 مدرعة إلى أوكرانيا.
وقال المتحدث الإعلامي لقوات “فوستوك” الروسية أوليغ تشيخوف إن الطيران الروسي استهدف أكثر من 10 نقاط للقوات الأوكرانية في مناطق بياتيخاتكي وربوتينو وبريوتنوي” بمقاطعة زاباروجيا، مشيرا إلى أن سلاح المدفعية نجح في صد هجوم أوكراني قرب مدينة روبوتينو.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الروسي سيطرته على 5 مواقع و4 مراكز مراقبة في اتجاه دفوريتشنسك.
وقال متحدث باسم المنطقة الغربية في الجيش الروسي إن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من كتيبة ومنظومة لإطلاق الصواريخ من صناعة بولندية ومنظومة صواريخ أميركية. وأضاف المتحدث أن القوات الروسية تمكنت من إسقاط مروحية ومسيّرة في منطقة ليمان.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم المجموعة الشرقية للقوات الأوكرانية سيرهي شيرفاتي إن قوات بلاده تحرز تقدما باتجاه مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك.
وأضاف شيرفاتي أن القوات الأوكرانية تحقق مكاسب تدريجية وتسيطر على مناطق جديدة.
وأردف بأن “قواتنا تمسك بزمام المبادرة وتضغط على العدو عند جناحي المدينة، وكل يوم نحرر مئات الأمتار من أراضينا، وكل أسبوع نسيطر على عدة كيلومترات. عندما يحين الوقت سنقطع عشرات الكيلومترات وهذا يعني أن هذه العملية محسوبة ومستقرة”.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية أندريه كوفاليف إن قوات بلاده تشن هجمات على 3 محاور في مقاطعتي دونيتسك وزاباروجيا، موضحا أنها حققت تقدما في بعض المواقع وتصدت لهجمات روسية في ليمان وكوبيانسك.
هدف عسكري
واعتبر زيلينسكي أن الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا “يجلب الحرب وليس السلام” وبالتالي فهو هدف عسكري.
وأدت انفجارات على جسر القرم يوم الاثنين إلى مقتل اثنين من المدنيين وإخراج جزء من الجسر عن الخدمة.
وعاد الجسر في الآونة الأخيرة إلى العمل بكامل طاقته بعد تعرضه لأضرار جسيمة في هجوم مماثل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورحبت أوكرانيا بهجوم الاثنين، لكن المسؤولين لم يعلنوا مسؤوليتهم مباشرة عنه، ومن جانبها، ألقت موسكو باللوم على أوكرانيا.
يذكر أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
وتقول كييف إنها تريد استعادة القرم في وقت تقاوم فيه الغزو الروسي الشامل الذي بدأ في فبراير/شباط من العام الماضي.
وفي حديث عبر دائرة تلفزيونية إلى مؤتمر آسبن الأمني في الولايات المتحدة، قال زيلينسكي إن الجسر البري وخط السكك الحديدية اللذين بنتهما روسيا ودخلا الخدمة في عام 2018، “لم يكونا مجرد طريق لوجستي”.
وأضاف “هذا هو الطريق الذي يستخدم لتغذية الحرب بالذخيرة ويتم ذلك بشكل يومي. وهو يسلح شبه جزيرة القرم”.
وتابع “بالنسبة لنا، من المفهوم أن هذه منشأة للعدو مبنية خارج القوانين الدولية وجميع القواعد المعمول بها. لذلك، من المفهوم أن هذا هدف لنا. والهدف الذي يجلب الحرب، وليس السلام، يجب تحييده”.
وحول الهجوم الأوكراني المضاد، قال زيلينسكي “أوكرانيا لا تتراجع. إنها تحرر أراضيها تدريجيا، وهو أمر مهم للغاية”.
دعم قوي
في السياق، قررت بلغاريا إرسال حوالي 100 مدرعة إلى أوكرانيا، في سابقة بالنسبة للدولة الواقعة في منطقة البلقان والتي أحجمت سابقاً عن مساعدة كييف بشكل مباشر بسبب علاقاتها التاريخية القوية مع موسكو.
ووافق البرلمان البلغاري بغالبية كبيرة بلغت 148 صوتا مقابل رفض 52 صوتا، على اقتراح الحكومة الجديدة المؤيدة لأوروبا التي أطلقت إستراتيجية جديدة بعدما خلفت حكومات مؤقتة سابقة حرصت على عدم التدخل في النزاع.
والمدرعات من طراز “بي تي آر” سوفياتية التصميم، تم شراؤها في ثمانينيات القرن الماضي، ولم تُستخدم قط.
وجاء في النص “بلغاريا لم تعد بحاجة إلى هذه المعدات التي يمكن أن تقدم دعما قيما لأوكرانيا في معركتها للحفاظ على استقلالها وسلامة أراضيها” في مواجهة روسيا.
وتمتلك بلغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مخزونا كبيرا من المعدات والأسلحة السوفياتية وتنتج الذخيرة أيضا.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زار صوفيا في مطلع يوليو/تموز لمناقشة تسريع وتيرة الإمدادات لبلاده.
ومنذ هذه الزيارة، أعلنت الحكومة في بلغاريا عن حزمة مساعدات غير مسبوقة، تشمل أسلحة وقذائف، ولم ترغب في تقديم تفاصيل لأن الأمر موضع انقسام في البلاد، ولكن عمليا، تعمل مصانع الأسلحة بكامل طاقتها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وارتفعت الصادرات الصناعية وفقا لبيانات وزارة الاقتصاد مع تصدير المعدات إلى دول أخرى تتولى تسليمها إلى أوكرانيا.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.