انتقدت افتتاحية “الغارديان” (The Guardian) اليوم الجمعة ما وصفته بمحاولات أوروبا عزل نفسها عن أزمة عالمية تجعل وضعا يائسا أسوأ، في إشارة إلى مأساة المهاجرين الأخيرة التي راح ضحيتها يوم الأربعاء ما لا يقل عن 78 شخصا من بين المئات الذين كانوا مكتظين في قارب غير ملائم انقلب بهم على بعد 50 ميلا من بلدة بيلوس الساحلية في اليونان.
وترى الصحيفة البريطانية وجود سبب وراء إبحار القارب المنكوب في عرض البحر، وهو أن قوارب المهاجرين تخاطر بالقيام برحلات أطول لتجنب الدوريات وعمليات الإبعاد غير القانونية الموثقة في اليونان.
وقالت إن مأساة هذا الأسبوع توضح أن تدابير الردع الصارمة هذه لا توقف الهجرة غير النظامية وإنها تجبر اليائسين على التفكير في أفعال أشد خطرا.
لكن أوروبا الجديدة، التي يزداد نفوذ اليمين المتطرف فيها، منشغلة بالاستعانة بمصادر خارجية لتخدير ضميرها من خلال اتفاقات مشبوهة.
أوروبا الجديدة، التي يزداد نفوذ اليمين المتطرف فيها، منشغلة بالاستعانة بمصادر خارجية لتخدير ضميرها من خلال اتفاقات مشبوهة.
وأشارت إلى الخطوط العريضة التي حددها الاتحاد الأوروبي يوم الأحد لاتفاق محتمل مع ما وصفته بدكتاتور تونس قيس سعيد، إذ ستتلقى بلاده مساعدات اقتصادية مقابل تكثيف مراقبة الحدود وتسهيل عمليات الإعادة إلى الوطن من إيطاليا.
وألمحت الصحيفة إلى تقرير مفوضية شؤون اللاجئين الأممية هذا الأسبوع عن ارتفاع قياسي بلغ 19.1 مليونا في عمليات النزوح القسري سنويا.
وعلقت بأن أوروبا، بتشويه سمعتها المستمر، تترك إلى حد كبير دول العالم الفقيرة لتتعامل مع التداعيات.
ورأت أنه من دون طرق أكثر أمانا وقانونية للدول الأوروبية، ستحاول نسبة قليلة جدا من هؤلاء الأشخاص الوصول إلى القارة بطريقة ما. وكما كان الحال هذا الأسبوع، سيموت البعض في المحاولة. وختمت بأن هناك حاجة إلى تغيير النهج وتغيير الرأي.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.