كثيرة هي الأحداث التي شهدتها الدوريات الأوروبية الكبرى الأسبوع الماضي، ولكن إضافة إلى الأهداف والنتائج والأداء هناك أمور أخرى تستحق إلقاء الأضواء عليها وإبرازها.
ففي الدوري الألماني، هناك أمر آخر غير التنافس المحتدم بين دورتموند وبايرن ميونخ على لقب البوندسليغا وهو سلسلة باير ليفركوزن المثالية مع المدرب الإسباني تشابي ألونسو.
وأصبح النجم السابق للكرة العالمية ملهما لليفركوزن بعد أن قاده من المركز الـ 16 في الدوري الألماني، حين تسلم المهمة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى المركز السادس عقب الفوز بهدفين نظيفين على لايبزيغ منافسه على مقعد أوروبي.
وخاض ليفركوزن بذلك 13 مباراة بدون هزيمة في جميع المسابقات ويبدو مرشحا للتأهل لدوري أبطال أوروبا مع تبقي 5 مباريات، كما بلغ نصف نهائي الدوري الأوروبي.
وقال ألونسو الفائز بمونديال 2010 مع إسبانيا عن مهمته التدريبية الأولى، إنه “فخور بهذا الفريق وبالعقلية التي يظهرها.. بعد الفوز في بروكسل على بروج وسط الأسبوع (في الدوري الأوروبي) واجهنا منافسا قويا مثل لايبزيغ، كان الفريق مستعدا للقتال ويجب أن نستمر بهذه المعنويات المرتفعة”.
عشب البرنابيو
وفي الليغا، لا يشغل بال ريال مدريد تحليق برشلونة في جدول ترتيب الليغا فقط بل عشب ملعب “سانتياغو برنابيو” يؤرق “الملكي” ومدربه.
وانتقد كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد بشدة أرض ملعب سانتياغو برنابيو عقب الفوز 2-0 على سيلتا فيغو في الدوري الإسباني أول أمس السبت، إذ يستعد النادي لتغيير عشب الملعب للمرة الخامسة هذا الموسم.
وقال إنه “توجد مشكلة في الملعب، يعمل النادي عليها وأتمنى أن نجد حلا، الملعب بحاجة للتحسن”.
وبعد أكثر من 3 سنوات من أعمال الترميم، التي تبشر بأن يصبح أحد أكثر الملاعب إبهارا في العالم، أثرت المراحل الأخيرة بشكل سلبي على أرض الملعب وظهرت في حالة سيئة في لقاء السبت.
ومن المنتظر أن تكتمل الإصلاحات في نهاية هذا العام ويواصل الريال اللعب في الملعب خلال الأعمال، ويأمل أن تكون الظروف أفضل حين يستضيف مانشستر سيتي في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال مطلع الشهر المقبل.
اللقب الأول منذ مارادونا
وفي الكالتشيو، وضع نابولي يدا على لقب الدوري الإيطالي بعد فوز قاتل على يوفنتوس للمهاجم جياكومو راسبادوري وهو أول لقب في الكالتشيو منذ عهد دييغو مارادونا.
وأنهى نابولي سلسلة قصيرة محبطة من 3 مباريات بدون انتصار، ويمكنه حسم اللقب الأسبوع المقبل إذا هزم سالرنيتانا على أرضه السبت القادم، بشرط إخفاق لاتسيو صاحب المركز الثاني في التغلب على إنتر ميلان الأحد المقبل.
وقال سباليتي “كانت هناك بعض العقبات نحو الانتصار؛ لذا كان اللاعبون محقين في الاحتفال قليلا لأن الهدف جاء في الوقت بدل الضائع”.
وفاز نابولي ذهابا وإيابا على يوفنتوس في الدوري للمرة الرابعة فقط، والأولى منذ 2009-2010.
مدرب ذهني للبلجيكي أوبندا
وفي وقت يقترب فيه باريس سان جيرمان من الحفاظ على لقبه بطلا في الدوري الفرنسي هناك لاعب يشعل “الليغ 1”.
حيث أصبح لويس أوبندا مهاجم لانس حديث الدوري الفرنسي بتألقه خلال الفوز 3-0 على موناكو أول أمس السبت، إذ أحرز اللاعب البلجيكي هدفين وصنع آخر، وبذلك قرّب فريقه من التأهل لدوري الأبطال.
وخاض أوبندا (23 عاما) فترة صعبة سجل خلالها 5 أهداف في 20 مباراة بين سبتمبر/أيلول ومطلع مارس/آذار الماضيين، لكنه أحرز 8 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين في آخر 6 مباريات عقب الاستعانة بمدرب ذهني بعد كأس العالم.
وأصبح لانس في المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن مطارده موناكو.
وقال أوبندا إن “هذا الأمر في أذهاننا دائما، نحن مستعدون لخوض المباريات الكبرى”.
وأكد فيليب كليمو مدرب موناكو الذي كان مدربا لأوبندا في نادي “بروج” حين كان ناشئا، أن “لويس لا يزال شابا وأمامه مستقبل باهر”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.