رصدت الكاتبة الروسية داريا فولكوفا العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الروسية في أوكرانيا لعرقلة الهجوم الأوكراني المضاد المحتمل، وضمنت ذلك في تقرير لها بصحيفة “فزغلياد” الروسية.
ويشير التقرير إلى أن أهم العمليات المعنية نُفذت على مدينة بافلوغراد، وهي واحدة من المستودعات ومراكز اللوجستيات التي تُعد للهجوم المرتقب.
ونقل التقرير عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف القول إن القوات المسلحة الروسية استهدفت مساء أمس الاثنين عدة أهداف بمجمع صناعي عسكري في أوكرانيا، ووجهت لها ضربات صاروخية مكثفة باستخدام أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى جوية وبحرية، وعطلت عمل الشركات المنتجة للذخائر والأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة للقوات الأوكرانية.
مشاكل لوجستية
كما نقل عن رئيس حركة “نحن مع روسيا” الأوكرانية فلاديمير روغوف قوله إن القوات الروسية استهدفت البنية التحتية للسكك الحديدية ومستودعات الذخيرة والنفط والزيوت ومواد التشحيم في بافلوغراد، التي كانت تحتفظ بها القوات المسلحة الأوكرانية لشن هجوم في اتجاه زاباروجيا. ويتوقع روغوف أن تواجه أوكرانيا حاليا مشاكل لوجستية، الأمر الذي سيؤخر تنفيذ هجومها المضاد المخطط له.
وبالإضافة إلى ما تم في بافلوغراد، شمل القصف عددا من العمليات الأخرى، مثل تدمير مركز قيادة ومراقبة ومرافق للبنية التحتية اللوجستية في منطقة فوهليدار في دونيتسك.
ونسب التقرير إلى المؤرخ العسكري ومدير متحف قوات الدفاع الجوي يوري كنوتوف قوله إن العمليات العسكرية الأخيرة للقوات الروسية في أوكرانيا تعني البدء في اتخاذ إجراءات لمنع تمركز القوات الأوكرانية في مناطق معينة.
تركيز على تدمير أنظمة الدفاع
وقال كنوتوف كلما تم تعطيل خطوات أوكرانيا، انخفض احتمال قدرة الدفاع الجوي على تغطية الهجوم الأوكراني، ولهذه الأسباب، تركز روسيا على تدمير أنظمة “إس-300” (S-300) ونظام صواريخ “بوك” (Buk)، بالإضافة إلى منظومة “غيبارد” (Gepard) الألمانية المضادة للطائرات.
ونقلت الكاتبة أيضا عن المحلل العسكري ميخائيل أونوفرينكو قوله إن أنظمة الدفاع الجوي من طراز “إس-300” شملتها الضربة، وإن الانفجارات غطت مستودعات الذخيرة التي تخزنها القوات الأوكرانية لتنفيذ الهجوم المضاد، بالإضافة إلى ضرب مصنع بافلوغراد الكيميائي المتخصص في صناعة الدفاع في أوكرانيا.
ضربات مؤثرة
وقال روغوف إن القوات المسلحة الأوكرانية نقلت عدة ألوية إلى اتجاه زاباروجيا، وجُدد بعضها في بافلوغراد، حيث القواعد والاحتياطيات الرئيسية للهجوم، مضيفا أن هذه الضربة ستؤثر بشكل كبير على قدرة القوات الأوكرانية على تنفيذ الهجمات.
وفي ختام التقرير، يقول روغوف إن إعادة إنتاج الذخيرة المدمرة تتطلب موارد مالية هائلة ووقتا إضافيا، وهي العوامل التي تفتقدها كييف في الوقت الراهن.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.