بعد انطلاق مناورات الناتو الجوية “ديفندر 23” في أوروبا في 23 أبريل /نيسان التي تستمر شهرين، يتوقع أن تنفذ القوات المسلحة الأوكرانية هجوما مضادا على القوات الروسية، فما السلاح الأوكراني الذي تأمل كييف أن يكون مغيرا لقواعد اللعبة؟
وفي تقرير نشرته صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” Nezavisimaya Gazeta الروسية يورد الكاتب فلاديمير موخين قول وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الجيش الأوكراني يمتلك الموارد والقوة الكفيلة بتحقيق النصر، وهو ما أوضح أنه لا يعتمد فقط على المساعدات الغربية وإنما كذلك على تطور صناعة الدفاع الأوكرانية.
وأوضح الكاتب أنه تزامنا مع انطلاق مناورات “ديفندر 23” السبت الماضي قرب الحدود الروسية، التي يشارك فيها حوالي 9 آلاف جندي أميركي و17 ألف جندي أوروبي من 26 دولة عضوا في الناتو وشريكة، حاولت القوات المسلحة الأوكرانية شن هجوم جديد على شبه جزيرة القرم باستخدام صاروخ من طراز “غروم 2″، وهو صاروخ باليستي قصير المدى من إنتاج شركة “بافلوغراد”.
ولمساعدة أوكرانيا في هجومها المرتقب، ينقل الكاتب عن أوستن قوله إن دول الناتو سلمت أوكرانيا أكثر من 230 دبابة، وأكثر من 1550 عربة مدرعة ومعدات عسكرية وذخائر أخرى، وهو ما ساعد القوات الأوكرانية على إنشاء 9 ألوية مدرعة إضافية، من المتوقع مشاركتها في الهجوم المضاد الذي تنوي كييف شنه.
ومع ذلك، يوضح الكاتب أن الغرب لم يجرؤ خلال قمة دوله المنعقدة في ألمانيا على تزويد كييف بطائرات من الطراز الغربي، وكذلك أنظمة صواريخ قادرة على استهداف مواقع على بعد أكثر من 300 كيلومتر.
لكن كييف تحاول تطوير أسلحتها بجهود ذاتية، فحسب ما تداولته بعض تقارير وسائل الإعلام، كما يقول الكاتب، دمرت مدافع مضادة للطائرات تابعة للقوات الجوية الروسية السبت الماضي صاروخا من طراز “غروم 2” الأوكراني الجديد فوق بحر آزوف قرب مضيق كيرتش.
كما أفاد الكاتب بأنه في وقت سابق أُطلقت صواريخ “غروم 2” مرتين على الأقل ضد أهداف في شبه جزيرة القرم. المرة الأولى كانت في 29 مارس/آذار حين استهدفت مطارا عسكريا روسيا في غفارديسكي. أما المرة الثانية، فتمثلت في محاولة استهداف منشآت روسية في مدينة فيودوسيا في الثامن من أبريل/نيسان الجاري، ونجحت القوات الروسية في التصدي لها بعد إسقاط الصاروخ.
وبحسب الكاتب، فقد توصل مؤلفو قناة “ريباريا” على منصة تليغرام إلى أن نقل صواريخ “غروم 2” إلى مدينة زاباروجيا يشير إلى إنهاء اختبار المدفعية المكونة من 4 مجمعات في مقاطعة أوديسا، وتم وضع الصاروخ في خدمة القوات المسلحة الأوكرانية.
وينقل الكاتب عن الخبير العسكري المتقاعد الفريق يوري نيتكاتشيف قوله “عدد صواريخ غروم 2 التي تمتلكها القوات المسلحة الأوكرانية غير معروف، وقد بدأ اختبار هذه الصواريخ في يناير/كانون الثاني من عام 2019، وتم عرضها في ذكرى استقلال أوكرانيا في أغسطس/آب من عام 2021”.
ويلفت الخبير الانتباه إلى تصريح وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الذي أشار في مارس/آذار من العام الحالي إلى أن بلاده ستفاجئ العدو قريبا بمساعدة هذا النظام الصاروخي. والجدير بالذكر أن صواريخ “غروم 2” تضم عدة أنواع من رؤوس التوجيه، من ضمنها تلك التي تستخدم نظام التموضع العالمي “جي بي إس” (GPS)، وأن احتمال انحرافها ضئيل.
وفي الختام نوه الكاتب بأن هذا النوع من الصواريخ مصمم في المقام الأول لتدمير طيف واسع من الأهداف، منها المدارج والمواقع الأخرى في المطارات والجسور والسدود وغيرها من الأهداف، وأن كييف ستحاول استخدام هذه الصواريخ لتدمير جسر القرم.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.