متابعات ينبوع العرفة:
مساء الخميس الماضي، بثت جماعة الإخوان في إحدى دور العرض السينمائي بالعاصمة البريطانية لندن فيلما مسيئا لمصر.
الفيلم تناول قصة البؤرة الإرهابية التي تشكلت من عناصر الجماعة في قلب القاهرة، احتجاجا على ثورة يونيو من العام 2013 والإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، والتي قامت السلطات المصرية بفضها في 14 أغسطس من نفس العام، وأطلقت عليه “فض اعتصام رابعة”.
وثائقي مسيء
أعادت الجماعة التذكير بالواقعة من خلال فيلم وثائقي عرض تحت اسم “مجزرة رابعة”، في محاولة لإلصاق الاتهامات بالحكومة المصرية، والتحريض ضدها دوليا، وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لعملية الفض، وقامت الجماعة وكوادرها بإنتاج الفيلم، وزعمت أن شركة بريطانية هي التي تولت إنتاجه، كما روجت أن المساهمين فيه ينتمون لمنظمات حقوقية دولية.
فيما كشفت معلومات لـ”العربية.نت” عن أن الفيلم من إنتاج إحدى الشركات التابعة للتنظيم الدولي، وقامت بتسويقه شركة أخرى تابعة للتنظيم، مملوكة للرجل الخفي في الجماعة والمسؤول الأول عن تمويل إعلام الإخوان.
متحدثون في الندوة
وكشفت الشركة المنتجة للفيلم، وهي “إيجيبت ووتش” عن نفسها من خلال الإعلان عن ندوة نقاشية عقب عرض الفيلم، أجرتها مع عدد من الشخصيات، وهم كريسبين بلانت، عضو البرلمان البريطاني، ورئيس لجنة اختيار الشؤون الخارجية في مجلس العموم السابق، وداليا فهمي، أستاذة مشاركة في العلوم السياسية بجامعة لونغ آيلاند، من الولايات المتحدة الأميركية، وبيتر أوبورن، الصحافي البريطاني وإليزابيث نوجنت، الأستاذة المساعدة في السياسة بجامعة برينستون، الأميركية، وعمرو مجدي الباحث في إحدى المنظمات الحقوقية الدولية، وخالد شلبي شاهد عيان على فض الاعتصام المسلح، وأدار الندوة حسب الإعلان أسامة جاويش، المذيع الإخواني ورئيس تحرير منصة” إيجيبت ووتش”، واصفا نفسه بأنه أحد شهود العيان على فض الاعتصام.
كما كشفت المعلومات عن أن الشركة المنتجة للفيلم هي “إيجيبت ووتش” تأسست بتمويل من التنظيم الدولي في العاصمة البريطانية لندن في فبراير من العام 2021، وتحمل رقم 13192374 ويديرها المذيع الإخواني أسامة جاويش، الذي يعمل بفضائية “الحوار” المملوكة للجماعة وتبث من لندن.
جانب من المشاركين
أما الشركة التي قامت بالتسويق فهي شركة” نون مالتيميديا”، ويمتلكها الرجل الخفي والغامض داخل التنظيم الدولي للإخوان، عبد الرحمن أبو دية وشهرته أبو عامر، من مواليد العام 1959، فلسطيني حصل على الجنسية البريطانية، ويعتبر وزير الإعلام الفعلي داخل الجماعة.
ظهور مفاجئ
هناك شاب آخر غامض ظهر على المنصة الرئيسية للتقديم للفيلم خلال عرضه، وهو عمر مجدي واسمه عمرو أحمد مجدي رفاعي من مواليد العام 1984، ويعمل طبيبا لكنه ترك الطب ويعمل حاليا كباحث حقوقي في إحدى المنظمات الدولية من ألمانيا، وينتمي فعليا لجماعة الإخوان وكان قد اختفى من مصر فجأة عقب العام 2013 ثم ظهر أخيرا خلال ندوة عرض الفيلم.
تعليقا على هذا الظهور، قال سامح فايز الباحث في شؤون جماعة الإخوان لـ “العربية.نت”: “إن عمرو مجدي من أكبر الداعمين لمواقف الإخوان ضد الأنظمة العربية، ويختبئ خلف عمله في منظمة حقوقية دولية واعتمدت المنصات والمواقع الإخوانية على تقرير أعده عن اعتصام رابعة الإرهابي واصفا إياه بـ “المجزرة”.
عمرو مجدي
خلية نائمة
وأضاف فايز أن مجدي من كوادر الإخوان تنظيميا، لكنه أخفى انتماءه للجماعة فور تعيينه طبيبا بمستشفيات جامعة القاهرة، ليبدأ رحلة جديدة من التشرنق حتى لا يتضرر من انتمائه التنظيمي الذي أعلنه صراحة على مدونته التي أسسها عام 2006 بعنوان “طرقعة كيبورد”.
كما كشف أن عمرو مجدي صديق مقرب للإخواني عبد الرحمن منصور مؤسس صفحة “كلنا خالد سعيد” التي كانت بوق النفير للإخوان للحشد والتحريض قبل ثورة يناير 2011، وعقب ثورة يونيو من العام 2013 سافر إلى ألمانيا وتنازل عن الجنسية المصرية وعمل في إحدى المنظمات الحقوقية هناك، وكتب وروج لكافة التقارير التي بثتها المنظمة ضد مصر لحساب جماعة الإخوان وهى الأكاذيب التي استعانت واعتمدت عليها الجماعة وفي الفيلم الأخير الذي عرض في لندن عن فض رابعة.
أحكام في القضية
يذكر أن واقعة فض اعتصام رابعة تعود إلى 14 أغسطس من العام 2013 عقب الإطاحة بالرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، حيث تجمع عناصر الإخوان بتعليمات من قادة الجماعة في ميداني رابعة والنهضة للاحتشاد والضغط على السلطات لإعادة الرئيس المعزول.
وفي نوفمبر من العام 2020 قضت محكمة مصرية بالسجن المشدد لمدة 15 عاما على 59 متهماً من عناصر الإخوان لإدانتهم بالاشتراك في تدبير تجمهر واعتصام رابعة، كما قررت معاقبة 59 متهما بالمشدد 15 عاما، والسجن 5 سنوات لـ 7 متهمين، وبراءة 29 آخرين.
وفي يونيو من العام 2021 قررت محكمة النقض المصرية وفي حكم نهائي وبات تأييد الحكم بالإعدام لـ 12 من عناصر وقادة الإخوان.
وقضت المحكمة بالسجن المؤبد لمرشد الجماعة محمد بديع، ولباسم عودة وزير التموين في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، كما عاقبت 374 متهماً آخرين بالسجن 15 سنة، بينما أصدر حكم بالسجن 10 سنوات لـ23 متهماً بينهم أسامة محمد مرسي نجل الرئيس المعزول، و22 آخرون.
الجدير بالذكر ان خبر “شاب اختفى لسنوات.. وظهر في لندن مقدماً لفيلم إخواني مسيء لمصر” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.