عبرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية -اليوم الجمعة- عن أملها في حل سلس لمشكلة الأموال الإيرانية المجمدة.
يأتي ذلك بعد ساعات من إبرام واشنطن اتفاقا مع طهران يقضي بالإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لإيران مقابل تبادل للسجناء بين البلدين، على أن تنقل الأموال إلى حسابات في قطر، التي أثنت واشنطن على دورها.
ونقلت وكالة رويترز عن الوزارة قولها إنه ليست لديها معلومات تتعلق بالتقارير الإعلامية التي أفادت بأن إيران قد تفرج عن 5 مواطنين أميركيين محتجزين في إطار صفقة سيُلغى بموجبها تجميد 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية.
وأضافت الوزارة في بيان “حكومتنا تتشاور عن كثب مع الدول المعنية، مثل الولايات المتحدة وإيران، لحل قضية الأموال المجمدة، وتأمل في حل هذه القضية وديا”.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الإيرانية -في بيان- إنه تم البدء بالإفراج عن مليارات الدولارات من أموال طهران التي احتجزت بشكل غير قانوني من قبل واشنطن، على حد وصفها.
وأكدت الوزارة في بيانها أن إنفاق تلك الأموال سيكون وفق احتياجات البلاد، حسب رؤية المراجع المختصة.
ضمانات والتزامات
وشددت الخارجية الإيرانية على أن طهران حصلت على الضمانات الكافية لتنفيذ واشنطن التزاماتها في الاتفاق، مشيرة إلى أن السجناء الذين تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنهم ضمن الصفقة لا يزالون في إيران.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية ذكرت أنه بدأ الإفراج عن جزء من أموال طهران المجمدة في أحد البنوك الأوروبية.
وأشارت الوكالة إلى أن الاتفاق مع واشنطن يشمل الإفراج عن 10 مليارات دولار في كوريا الجنوبية والعراق.
وأوضحت أنه سيتم الإفراج عن أموال إيرانية من بنك التجارة العراقي ضمن الصفقة مع واشنطن، وسيتم نقل الأموال المجمدة من كوريا الجنوبية إلى سويسرا قبل تحويلها إلى قطر.
من جهته، قال مصدر إيراني مطلع للجزيرة إن الخطوة القادمة تتلخص في إيداع الأموال المجمدة في حسابات خاصة في دولة قطر، واصفا إياها بالعملية المعقدة. وشدد المصدر على أن الإفراج النهائي عن السجناء الأميركيين مرهون بإيداع الأموال الإيرانية في حسابات خاصة في دولة قطر.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.