سوداني يغني “صمتا يا صوت الدانة”.. هل ينجح الفن في إطفاء نيران الحرب بين الإخوة الأعداء؟ | البرامج


بالتزامن مع حملة أطلقها سودانيون على منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بوقف الحرب تحت شعار “لازم تقيف” (لازم تقف)، نشر فنان سوداني أغنية جديدة تحمل اسم “صمتا يا صوت الدانة” يدعو من خلالها لوقف الحرب في بلاده والتي بدأت شرارتها منذ أسبوعين.

وسلط برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2023/4/30) الضوء على تفاعلات سودانيين مع الأغنية، وهي من كلمات وألحان وغناء الفنان السوداني محمد حامد، وتأليف موسيقي وتنفيذ الفنان مجتبى الصديق.

ومن كلمات الأغنية التي كان مطلعها “صمتا يا صوت الدانة (المدفع)”، “النار لي قامت جوانا… نار ما بتموت في يومها.. والبيت اللي وقعت فيهو الدانا كان عندنا فيهو عزومة.. ما كان في البال نقالة.. كان في الخاطر شيالة”.

وقال الفنان محمد حامد معلقا على الأغنية “البلاد لا تنجو من المحن بالأمنيات.. حان الوقت ليظهر الأمل في ما نفعله من عمل.. نحن إخوة تجمعنا المحبة التي نراها في وقت الشدائد، يفزعنا أن نرى مكروها في بعضنا وتزيدنا المحن تماسكا.. ونستحق أن نحيا سويا بأمن وكرامة”.

فيما كتب الفنان مجتبى الصديق تعليقا مصاحبا للأغنية عبر منصته على موقع يوتيوب “لتكن كل فكرة وكل كلمة وكل ما نفعله يقول لا للحرب (..) صمتا لصوت النشاز والفتنة.. نستحق أن نحيا سويا بأمن وكرامة على أرضنا.. هي دعوتنا ولسان حال هذا الشعب الطيب لوقف الحرب الآن وبلا شروط”.

دعم ومشاركة

ورصدت حلقة “شبكات” (2023/4/30)، جانبا من تفاعلات السودانيين في مواقع التواصل الاجتماعي مع الأغنية ودعمهم لرسالتها الداعية لوقف الحرب في بلادهم.

من ذلك ما كتبته أريج “نحتاج المزيد من الفنانين للغناء عن الوضع في السودان. الفن هو اللغة العالمية التي تتجاوز الاختلافات وتتحدث إلى جوهر الروح البشرية. الرجاء قوموا بالغناء والرسم والرقص وترجمة قصص أولئك الذين يعانون ظلما من هذه الحرب”.

كما غرّد محمد الطيب “هو شنو البيدنا أمل في الحياه دي (ما الذي يعطينا أملا في هذه الحياة) غير الموسيقى والغناء(؟!).. صمتا يا صوت الدانة”، فيما عبرت رافا عن دعمها للعمل بقولها “أي مجموعة يطلعوا (على كل مجموعة أن ينشروا) إبداعهم كعمل على حسب الإمكانيات بشرط تحكي عن الواقع حاليا في الشوارع والبيوت والحاصل جمبك (بجانبك)”.

أما أماسي حيدر، فحكت مشاعرها بتغريدة كتبت فيها “أول مرة من فترة طويلة أرسم رسمة أبكي بسببها ولا أعرف، هل هي بتشفي (تشفي) جروحي ولا بتأذى فيها (أو تؤذيها)؟ لك الله يا سوداننا الحبيب، الحرب لعينة وممتدة…”.

وفي مداخلة للفنان محمد حامد مع برنامج “شبكات” قال إنه كان يتمنى أن يصنع أغنية في ظروف مختلفة، لكن للأسف لم يتسن له ذلك، مؤكدا أن الفنان باتصاله الوثيق مع الحياة اليومية لأبناء شعبه، قادر على نقل صورة حية وواضحة للآخرين ممن لا يعيشون الواقع ذاته.

وأبدى الفنان السوداني أمله في أن يكون لأغنيته دور في وقف الحرب أو التخفيف من الوضع الذي وصل إليه الحال في السودان.

يذكر أنه على امتداد تاريخ السودان، كان الفن حاضرا في مختلف محطاته، ومنها تلك المتعلقة بالحراك الشعبي الذي كان أحد أسباب إنهاء فترة النظام السابق، وما تلاها من تفاعلات انتهت بالمواجهات العسكرية الجارية بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post “زراعة النواب” تطالب تقرير شامل من جهاز حماية البحيرات للبت فى عدد من طلبات الإحاطة
Next post بعد فيديو “التوبيخ” من السوداني.. مدير مطار بغداد يستقيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading