سلطنة عمان وقطر تتوسطان بين واشنطن وطهران في عدد من الملفات | سياسة


أورد تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) أن سلطنة عمان ودولة قطر تتوسطان بين الولايات المتحدة وإيران في ملفات تتعلق بسجناء أميركيين في طهران، وكبح البرنامج النووي الإيراني، والإفراج عن مليارات الدولارات الإيرانية المحتجزة في الخارج.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن واشنطن أطلقت دفعة دبلوماسية هادئة مع طهران لتهدئة التوترات، مشيرة إلى موافقتها على الإفراج عن المدفوعات من الحكومة العراقية لإيران والتي تم تجميدها بسبب العقوبات الاقتصادية الأميركية. ونسب التقرير إلى مسؤولين أميركيين قولهم إن السماح بتحويل هذه الأموال روتيني ولا علاقة له بالمناقشات.

ونسب التقرير إلى الزميل البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى هنري روم قوله إنه في وقت منحت فيه أميركا أذونات مماثلة من قبل، من الصعب فصل هذه القرارات الأخيرة عن السياق الذي تتطلع فيه واشنطن إلى تهدئة التوترات في جميع المجالات مع إيران.

مشاورات مكثفة غير مباشرة

وأورد التقرير أنه بعد بدء المشاورات بين كبار المسؤولين الأميركيين والإيرانيين في نيويورك في ديسمبر/كانون الأول الماضي، سافر مسؤولو البيت الأبيض إلى عمان 3 مرات على الأقل لإجراء مزيد من الاتصالات غير المباشرة، حيث نقل مسؤولون عمانيون رسائل مكوكية بين الجانبين.

ونسبت وول ستريت جورنال إلى أشخاص مطلعين على المحادثات أن دولة قطر كانت تتوسط أيضا في المناقشات بشأن السجناء الأميركيين.

وعلق التقرير على الدفعة الدبلوماسية الأميركية بأنها تمثل عملية توازن سياسية دقيقة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وتركز على تهدئة التوترات التي تصاعدت هذا العام مع تزويد إيران روسيا بطائرات من دون طيار لحربها في أوكرانيا، وزيادة تخصيب اليورانيوم، والاستيلاء على ناقلات النفط في الخليج العربي.

وأشار إلى أنه في مقابل إطلاق سراح سجناء وقيود على الأنشطة النووية، تسعى طهران للحصول على 7 مليارات دولار من عائدات الطاقة الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأميركية، وطالبت بالحصول على مليارات الدولارات المحتجزة في العراق لتوصيل الغاز والنفط.

حرص على عدم إثارة المعارضة

وذكرت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حريصة على تجنب دفع المفاوضات مع إيران إلى قمة جدول الأعمال السياسي مع اقتراب الحملة الرئاسية، لأن أي اتفاق رسمي أو حتى تفاهم أقل رسميا قد يتطلب المراجعة من قبل الكونغرس، حيث يعارض الجمهوريون وبعض الديمقراطيين بشدة التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

ولفت التقرير إلى أن المسؤولين الغربيين يشعرون بالقلق من أن تحرك إيران لإنتاج مواد انشطارية يمكن استخدامها في صنع الأسلحة قد يؤدي إلى أزمة دبلوماسية. وقالت إسرائيل إن مستوى الإنتاج النووي قد يؤدي إلى توجيه ضربة عسكرية.

رغم العقوبات.. مبيعات إيران في تزايد

وكشفت وول ستريت جورنال أنه بينما يصر المسؤولون في إدارة بايدن على أنهم يطبقون العقوبات الأميركية، تستمر مبيعات النفط الإيراني في النمو، حيث ورد أن طهران صدرت ما يبلغ 1.55 مليون برميل يوميا في مايو/أيار الماضي، وفقا لمتتبع الناقلات التابع للأمم المتحدة.

يُذكر أنه في أواخر عام 2022، التقى روبرت مالي المبعوث الأميركي لإيران في نيويورك بسفير طهران لدى الأمم المتحدة، في بداية سلسلة من اللقاءات استمرت حتى أبريل/نيسان الماضي.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post يصوت المعمدانيون الجنوبيون لطرد كنيستين تقودهما قساوسة
Next post شبح صلاح يخيف 19 نادياً قبل إعلان جدول الدوري الإنجليزي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading