نشب سجال حاد بين وزيري الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والأمن القومي إيتمار بن غفير بسبب إصرار الأخير على تشكيل قوة الحرس الوطني التي يصفها خصوم اليمين المتطرف الإسرائيلي بأنها مليشيا.
فقد أفادت القناة الإسرائيلية 12 بأن غالانت وجه أمس الخميس رسالة حادة إلى بن غفير أعرب فيها عن معارضته تأسيس جهاز الحرس الوطني كهيئة منفصلة عن الشرطة تتبع وزير الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو، ووصف القوة الجديدة بأنها مليشيا.
وأضافت القناة -التي نشرت مقتطفات من رسالة غالانت- أن إنشاء جهاز أمني جديد سيسبب صعوبات كبيرة ويشتت النظام الأمني برمته، قائلا إنه لا مكان للمليشيات الخاصة في إسرائيل.
ورد بن غفير بمهاجمة وزير الدفاع، وقال إن عليه ألا يتدخل في أمر لا علاقة به، مضيفا أن اللجنة المكلفة بمناقشة تشكيل الحرس الوطني بصدد إنهاء عملها وسترفع توصياتها خلال شهر ونصف الشهر.
وندد وزير الأمن القومي الإسرائيلي -الذي يرأس حزب القوة اليهودية- بنشر الرسالة في الإعلام، وأكد أن مكتبه لم يتلق بعد رسالة وزير الدفاع، مشيرا إلى أن نتنياهو اتفق معه على إنشاء حرس وطني في إسرائيل.
وتابع أنه ونتنياهو -وليس غالانت- سيقرران كيفية عمل الحرس الوطني، قائلا إن “على غالانت الذي حاول عرقلة الإصلاح القانوني والمنشغل بملاحقة المستوطنين ألا يتدخل في شؤون الحرس الوطني”.
كارثة لإسرائيل
ونقلت القناة 12 عن مصادر أمنية أن هناك فرصة ضئيلة لموافقة اللجنة -المشكلة من خبراء من مختلف الأجهزة الأمنية- على أن تكون قوة الحرس الوطني مستقلة عن الشرطة.
كما نقلت القناة الإسرائيلية عن خبراء أن إنشاء الحرس الوطني -الذي سيتبع مباشرة الوزير وليس إلى الشرطة وحرس الحدود- سيكون بمثابة كارثة.
وفي أواخر مارس/آذار الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أعطى “الضوء الأخضر” لبن غفير لتشكيل الحرس الوطني من متطوعين وعناصر أمن وجنود سابقين.
وفي مطلع أبريل/نيسان الماضي، صادقت الحكومة الإسرائيلية على اقتطاع 1.5% من ميزانيات الوزارات لصالح إنشاء القوة الأمنية الجديدة، وقال بن غفير حينها إن التمويل الحكومي سيمكن من ضم 1850 فردا للحرس الوطني مبدئيا.
وأثارت موافقة حكومة نتنياهو على إنشاء الحرس الوطني اعتراضات قوية في المستويين السياسي والأمني، وفي ذلك الوقت قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن حكومة نتنياهو قلصت ميزانيات الصحة والتعليم والأمن لتمويل ما وصفه بأنه جيش من البلطجية ومليشيا خاصة بإيتمار بن غفير.
كما أعلن قائد الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي حينها معارضته إنشاء “الحرس الوطني” بقيادة بن غفير.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية + وكالة الأناضول
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.