21/6/2023–|آخر تحديث: 21/6/202311:24 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة ملتزمة بالوقوف إلى جانب أوكرانيا مهما طال الوقت، بينما أعربت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية عن ثقتها بأن هجوم القوات الأوكرانية المضاد على الجيش الروسي سوف ينجح رغم اعترافها بصعوبة الحرب.
كما أعلنت الحكومة البريطانية عن حزمة مساعدات “تاريخية” لدعم أوكرانيا تتضمن 3 مليارات دولار من ضمانات قروض البنك الدولي.
يأتي ذلك بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أحبطت ما وصفتها بأنها محاولة من كييف لشن هجمات على منطقة موسكو بمسيرتين وإنها تمكنت من إسقاطهما.
وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي في لندن، أن حزمة مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا سيعلن عنها اليوم الأربعاء.
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية تحرز تقدما مشهودا في الميدان، ومن المهم تحقيق الانتعاش الاقتصادي لأوكرانيا.
جاهزون للقتال
في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تجديد حلف شمال الأطلسي (الناتو) معارضته لتجميد الصراع في أوكرانيا يعني رغبته في القتال، مشيرا إلى أن بلاده جاهزة لهذا الأمر.
وأضاف “فهمنا منذ زمن أهداف الناتو في ما يتعلق بالوضع في أوكرانيا وهذه الأهداف تشكلت على مدى سنوات منذ الانقلاب في أوكرانيا، والآن الحلف يحاول تحقيقها على مراحل”.
وكان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ قد أعلن أن الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية والتي وصفها بالوحشية والعشوائية تظهر أهمية الدفاع الجوي للناتو للحفاظ على أمن مواطني دول أعضاء الحلف.
وقال ستولتنبرغ -خلال تفقده للمناورات الجوية للأطلسي بقاعدة ياغل العسكرية شمالي ألمانيا- إن الناتو ليس طرفا في الصراع الروسي الأوكراني، ولكنه أكد وقوف الحلف إلى جانب أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
مطالبات لبكين
من ناحية أخرى، طالب المستشار الألماني أولاف شولتز الحكومة الصينية بتحمل مسؤولياتها تجاه الحرب في أوكرانيا.
وأضاف شولتز -في مؤتمر صحفي على هامش المحادثات الصينية الألمانية في برلين- أن من المهم أن تستمر بكين في عدم تزويد روسيا بالسلاح.
وأردف قائلا “دعوت مرة أخرى الحكومة الصينية لاستخدام نفوذها على روسيا في هذه الحرب بقوة أكبر بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن. تتحمل الصين مسؤولية خاصة، يجب أن نعمل معا في هذا الشأن في إطار مجموعة العشرين”.
وأعرب شولتز عن امتنانه لأن بكين تؤكد باستمرار رفضها لوجود أي تهديد بنشر أسلحة نووية.
على صعيد آخر، جدد وزراء دفاع دول الشمال الأوروبي عزمهم على مواصلة دعم أوكرانيا ما تطلب الأمر ذلك.
وأكد وزراء دفاع كل من السويد والنرويج والدانمارك وفنلندا وآيسلندا، عقب اجتماعهم في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك، أن أوكرانيا لا تدافع عن أراضيها فحسب بل أيضا عن قيم مشتركة تجمعها مع دولهم، حسب تعبيرهم.
وقالت وزيرة الخارجية الآيسلندية -في تصريح للجزيرة- إن مواصلة دعم أوكرانيا أمر واجب.
وأضافت “دول الشمال تعمل بشكل وثيق فيما بينها على جميع الأصعدة، ودعم أوكرانيا هو أحد أوجه ذلك التعاون، نحاول إيجاد طرق لمواصلة الدعم الإنساني والعسكري والاقتصادي”.
هجوم بالمسيرات
ميدانيا، أفاد عمدة موسكو أندري فوروبيوف بسقوط مسيرتين في المنطقة دون الإبلاغ عن ضحايا أو أضرار.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أحبطت ما وصفتها بأنها محاولة من كييف لشن هجمات على موسكو باستخدام مسيرات.
وكتب فوروبيوف على تليغرام “تحطمت مسيرتان اليوم صباحا قرب مستودعات قاعدة عسكرية” في قطاع نارو فومينسك على مسافة حوالي 50 كيلومترا جنوب موسكو، مشيرا إلى أن “عسكريين” روسا أسقطوا المسيّرتين.
وأضاف “عثر على الحطام، وليست هناك أضرار ولا ضحايا”، داعيا السكان إلى “الحفاظ على هدوئهم”.
وأوضح أن الأجهزة الخاصة الروسية تحقق في الموقع.
ونادرا ما استهدفت موسكو ومنطقتها الواقعة على مسافة أكثر من 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية بهجمات مسيّرات منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، في حين تزايد هذا النوع من الهجمات في مواقع أخرى من روسيا.
لكن في مطلع مايو/أيار الماضي أسقطت مسيّرتان فوق الكرملين في هجوم نسبته موسكو إلى أوكرانيا، كما استهدفت مسيرات في الأشهر الماضية قواعد عسكرية ومنشآت للطاقة في روسيا.
كما أعلنت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا أن مسيرتيْن أوكرانيتين استهدفتا منطقتين في المدينة.
وفي شبه جزيرة القرم، قالت السلطات المحلية إن تفجير استهدف سكة الحديد في شبه الجزيرة وأدى إلى تعطل الحركة، وإن العمل جار على إصلاح الأضرار التي تسبب بها الانفجار.
من ناحية أخرى، أفادت مراسلة الجزيرة بأن القوات الأوكرانية استهدفت فجر اليوم مبنى سكنيا في وسط مدينة دونيتسك بمسيرة، مما أدى إلى إلحاق ضرر كبير بالبناية، دون تسجيل ضحايا.
كما أعلن المتحدث باسم الجيش الأوكراني أن قوات بلاده استطاعت تحقيق تقدم قرب مليتوبول وبرديانسك في الجبهة الجنوبية.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.