أقر مجلس النواب الأميركي، أمس الأربعاء، اتفاقا تجاريا مع تايوان يهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية مع هذه الجزيرة، مما أثار استياء الصين.
وأعلنت بكين أن هذه الخطوة “تتعارض بشكل خطير مع الالتزام المعلن للجانب الأميركي بالحفاظ على علاقات غير رسمية فقط مع تايوان”.
وقالت الخارجية الصينية -اليوم الخميس- إن بكين “تعارض بشدة” توقيع دول تربطها بها علاقات دبلوماسية اتفاقات “تتعلق بالسيادة أو ذات طبيعة رسمية مع منطقة تايوان الصينية”.
وأضافت الوزارة -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية- أنه يجب على الولايات المتحدة “التوقف عن الترويج (للاتفاق) وسحبه فورا، والتوقف عن إرسال إشارات خاطئة إلى القوات الانفصالية لاستقلال تايوان”.
ويسهّل اتفاق “المبادرة الأميركية التايوانية حول تجارة القرن 21” الإجراءات الجمركية بين الطرفين، كما ينص على تدابير لمكافحة الفساد.
وبعد حصوله على الضوء الأخضر بمجلس النواب، من المقرر أن يطرح للتصويت في مجلس الشيوخ بالكونغرس، حيث من المتوقع أن تتم الموافقة عليه أيضا.
ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، وتعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
وتنظر بكين باستياء إلى التقارب الجاري -السنوات الأخيرة- بين السلطات التايوانية وبعض الدول الغربية، سيما الولايات المتحدة، وتعتبره تهديدا لوحدة أراضيها.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أجرت بكين تدريبات عسكرية استمرت 3 أيام ردا على اجتماع رئيسة تايوان تساي إنغ ون مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.