بيروت- التوائم نعمة كبيرة، ووجودهم في حياة العائلة يجلب الكثير من السعادة. غير أن رعايتهم تتطلب الكثير من الجهد والطاقة، لا سيما إذا كانت التوائم مختلفة (ذكر وأنثى).
من المعروف أن تربية الفتاة تختلف عن الصبي. وتعتبر المشاجرات الدائمة بينهما من التحدّيات الصعبة التي قد تواجه أي أم. وعلى الرغم من أنه يُفترض أن يكون التوأم صديقين، فإن الواقع قد يكون مغايراً تماماً، إذ غالباً ما تبدأ المنافسة بينهما في وقتٍ مبكر من عمرهما، وقد تصبح شجاراتهما مزعجة جداً، إلى درجة التفكير في إيجاد حلّ سريع.
نصائح لتربية التوأم المختلف
تشير المتخصصة النفسية الدكتورة الكسندرا حريصي إلى أن التوأم المختلف لا يتشاركان الصفات الوراثية ذاتها، كما هي الحال لدى التوأم المتماثل. لذا، يُنصح باتباع الطرق التالية أثناء تربية التوأم المختلف:
علاقة الأم بالتوأم المختلف
وتلاحظ “حريصي” أن الأم تكون مقرَّبة من البنت أكثر من الولد، انطلاقاً من أن تربية البنت أكثر سلاسة من تنشئة الصبي، لكونها تستمع لنصائح الأم أكثر من شقيقها. لذا، فإنها تنصح الوالدين بعدم تعزيز روح التفرقة بين التوأم على أساس جنس كل منهما أو أن الولد يختلف عن البنت، لا بل يُنصح بأن يكون الصبي في صف (فصل) منفصل عن شقيقته التوأم في المدرسة.
وفي هذا السياق، تقول المتخصصة النفسية إن التوائم المختلفة قد تختلف في الشكل والمضمون، فترى أحدهما متميزاً عن الآخر بالتحصيل العلمي، وقد يكون متفوقاً على عكس توأمه. وقد يتمتع بمواهب وقدرات لا يتمتع بها توأمه، مما يجعل بعض الأهالي ينجذبون إليه دون الآخر. وهذا من شأنه أن يُعرّض الطفل للإهمال وقلة الثقة بالنفس.
وهنا، على الأهل معرفة نقاط ضعف الطفل ومعالجتها، وتشجيعه على التقدّم في تحصيله العلمي، مع الحرص على عدم إشعاره بأن شقيقه التوأم أكثر اجتهاداً منه في المدرسة “فتربية التوأم تحتاج إلى مساواة من جانب الوالدين، مع تكريس الاهتمام الكامل لهما، وعدم التفريق بينهما” وفق تعبير الدكتورة حريصي.
7 نصائح للأهل للتعامل مع التوأم المختلف
جاء في تقرير نشره موقع “بارينتينغ” (Parenting) أن هنالك 7 نصائح مهمة للأهل بشأن التعامل مع التوأم المختلف، بهدف تسهيل مهمة تربيتهما بهدوء وسلام:
- أن تنادي كل واحد منهما باسمه، فهذا يمهّد للتعرف على شخصيتهما منذ الطفولة. وعدم إعطاء أسماء مماثلة أو مشابهة.
- من الأفضل أن تكون ألوان الثياب وتسريحة الشعر لكل منهما مختلفة تماماً.
- تعويد التوأم منذ البداية أن تكون لهما رغبات مختلفة وطموحات متباينة.
- على الأم ألا تقارن بين أبنائها أو تعلن لأحدهما أمام الآخر بأنها تحبّه. وهذا أساسي في علاج المشاجرات بينهما.
- وجود التوأم في فصل دراسي واحد يؤثر على أدائهما.
- من أصعب الأمور، عند وجود التوأم، التمييز وتجاهل الآخر.
- يجب إخبار العائلة والأصدقاء بضرورة الحفاظ على كل شيء متساوٍ مع التوأم، وعدم إعطاء ميزة لأحدهما على الآخر.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.