في إطار محاولاتها للحد من الهجرة غير النظامية، سعت الولايات المتحدة لافتتاح مراكز مراجعة لمتابعة طلبات الهجرة في كولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا؛ بحيث تصبح هذه الدول غرف انتظار بعيدة لطالبي اللجوء في انتظار تأشيرات أميركية.
وتسعى مبادرة “التنقل الآمن” التي أطلقتها واشنطن في أميركا الوسطى -الممر الرئيسي لعشرات آلاف الأشخاص الذين يأملون الوصول إلى الولايات المتحدة- إلى توسيع الطرق القانونية أمام طالبي اللجوء مع إبقائهم بعيدا عن الحدود الأميركية.
وبدأ البرنامج الجديد في 11 مايو/أيار الماضي مع نهاية الإجراء المعروف باسم “المادة 42” الذي يمنع تقديم طلب لجوء في الولايات المتحدة ويسمح بترحيل المهاجرين إلى المكسيك فورا بحجة مكافحة كوفيد-19.
ويتوجب على المهاجرين تحديد موعد عبر موقع إلكتروني خاص، تدعمه وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية.
وستجري مراكز المراجعة الجديدة في كولومبيا وغواتيمالا مقابلات مع المهاجرين الذين يرغبون في التوجه إلى الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا.
وأوضح مسؤول في الخارجية الأميركية أن البرنامج يوسع السبل القانونية أمام المهاجرين للحصول على تأشيرات “بدل القيام بالرحلة الخطرة في مسعى للدخول بشكل غير قانوني”.
وازداد تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة من أميركا الجنوبية- لا سيما فنزويلا والإكوادور- عبر ثغرة دارين المؤلفة من أدغال بين كولومبيا وبنما.
وأوضح بيان صادر عن الأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف شخص عبروا عبر دارين في عام 2023، في زيادة 6 أضعاف عن الفترة نفسها العام الماضي.
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن مراكز المراجعة الجديدة ستسهل أمام المهاجرين معرفة إن كانوا يملكون طريقا قانونيا للتوجه إلى الولايات المتحدة بدل المخاطرة بحياتهم على أيدي مهربي البشر.
وحسب الإحصاءات الأميركية، فقد سعى أكثر من 160 ألف شخص في مارس/آذار الماضي للعبور إلى الولايات المتحدة من المكسيك.
وتقترح الولايات المتحدة على المهاجرين الانتظار في البلد الذي هم فيه لحين الانتهاء من النظر في طلب التأشيرات، مع أنه لا ضمانات لحصولهم عليها.
وأكد المسؤول الأميركي أنه يتوجب على الدول الثلاث “مساعدة اللاجئين المعرضين للخطر في تلقي المساعدات التي يحتاجون إليها” للحصول على وضع قانوني وهم ينتظرون “مسارات قانونية لدول أخرى، بينها الولايات المتحدة”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.