دراسة تكشف أهمية الاكتشافات الأثرية على القطاع السياحى




كشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أن حركة الاكتشافات التي تدعمها الدولة المصرية في سقارة وفي كل موقع أثري مصري، تعد عاملًا أصيلًا في حفظ وصيانة التراث الأثري المصري سواء المكتشف منه أو الجاري اكتشافه حاليًا، فضلًا عن كونها سببًا في إثراء الحياة العلمية بالمزيد من الحقائق التاريخية التي من شأنها إعادة رسم خريطة الحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى أنها تمثل عاملًا محفزًا على جذب المزيد من المهتمين والشغوفين بتاريخ مصر القديمة إلى المقصد المصري، وهو ما ينمي بدوره النشاط السياحي الوطني ويدعم مدخلاته بالمليارات من الدولارات سنويًا


وشهدت السنوات الأخيرة نشاطًا غير مسبوق على مستوى العمليات الكشفية بمنطقة جبانة سقارة، ففي عام 2018 نجح فريق كشفي مصري ألماني في العثور على قناع نادر للموتى لم يعثر على مثيل له منذ عام 1939، وكذلك عثر فريق بولندي من جامعة وارسو على خبيئة تضم أكثر من عشر مومياوات في حالة جيدة من الحفظ بالقرب من هرم زوسر، بالإضافة إلى عشرات المقابر المملوكة لنبلاء مصر القديمة والمئات من مقابر المواطنين فقراء، كما قامت إحدى البعثات العلمية المصرية باكتشاف العشرات من المقابر المخصصة لمومياوات أدمية وحيوانية، أبرزها مقبرة الكاهن واحتي من زمن الأسرة الخامسة.


واستمرت الاكتشافات في التوالي عام 2019 حيث أزيح الستار عن 30 تابوتًا كانوا مخبئين في سقارة بالإضافة إلى عدد من المقابر، لكن عام 2020 كان العام الأكثر تميزًا في تاريخ الجبانة حيث سارعت الأجهزة المختصة خطواتها لإنهاء مشروع ترميم هرم زوسر وتطوير منطقته المحيطة، وهو المشروع الذي بدأ في عام 2006 وتوقف عام 2011 وتم استئنافه عام 2013، وتميز هذا العام بالإعلان عن أكبر كشف بسقارة في أشهر أغسطس ونوفمبر من عام 2020، إذ عثرت البعثة المصرية على١٠٠ تابوت خشبي مغلق بحالتهم الأصلية، بالإضافة إلى عشرات التماثيل للإله بتاح سوكر، وعدد كبير من الصناديق الخشبية وتماثيل الأوشباتي والتمائم وأقنعة الكارتوناچ المذهب


أما عام 2021، فقد حمل الكثير من الاكتشافات التي أكدت أن الأسرات الحاكمة بالدولة الحديثة استخدمت منطقة سقارة للدفن الجنائزي شأنها شأن باقي الأسرات الملكية الأقدم، أبرزها 50 تابوتًا خشبيًا، وأعداد كبيرة من تماثيل الأوشباتي، وتماثيل على هيئة المعبودات أوزير وبتاح وسوكر، كما تم الكشف عن مقبرة تعود إلى شخص يدعى بتاح م ويا من عهد الأسرة التاسعة عشرة، وافتتحت في ذات العام المقبرة الجنوبية للملك زوسر بسقارة، وذلك بعد نهاية مشروع ترميمي استمر لمدة 15 عامًا.


تكللت جهود العام التالي 2022، بعدد من النجاحات من بينها الكشف عن ٥ مقابر منقوشة من عصري الدولة القديمة والانتقال الأول بداخلها العديد من اللقى الأثرية ، كذلك عثر في منتصف العام على أول وأكبر خبيئة بالموقع تعود إلى العصر المتأخر، والتي ضمت 150 تمثالًا من البرونز مختلف الأحجام لعدد من المعبودات المصرية القديمة، و 250 تابوتًا خشبيًا مغلقًا وبداخلها مومياوات بحالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى مجموعة من التمائم والتماثيل الخشبية بعضها مذهب الوجه وصناديق خشبية ملونة، فيما بدأ العام الحالي 2023 بالإعلان عن العثور على ست مقابر تنتمي إلى عصور مختلفة، انتهاءً بالإعلان عن الاكتشاف الأخير.


 


 


الجدير بالذكر أن خبر “دراسة تكشف أهمية الاكتشافات الأثرية على القطاع السياحى” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق ينبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة المنشور من عدمه

المصدر


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post “أوبك”.. صمام أمان استقرار أسواق النفط
Next post أوسوريو يمنح بدلاء الزمالك فرصة فى ودية منتخب اليمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading